شارك عبر واتساب كلام الناس شعر- عيضة السفياني في بالي من كلام الناس كل اللي في بال النـاس جمعت: ولا جمعت إلا عشان ارميه مـن بالـي‏ مزاجي صعب ما يصلح ولا يركب على أية رأس صحيح إني وحيد بهالوطن بـس الوطـن خالـي مزاجي ما تزول إن جاك باس اللي يزول الباس ‏أقولك مثـل مـا ودي أقولـك نبـض وآمالـي ‏ أبقطع بالمشي درب الرجاء مـا بقطعـه باليـأس على بـاب الكـلام البكـر أرتـل مـا تهيالـي تعودت أطلق الكلمـة تحلـق خـارج الأقـواس على حريتي يا مـا علـى حالـي رثـى حالـي في هذا الجيل كم من شاعرٍ غاوي بليد أحسـاس يمر مع الحزن ما يحمـل مـن الحـزن مثقالـي حياتي شيطنة بينـي ويبنـي نزعـة الوسـواس ‏تقل لي : لا تقل لي قل أعـوذ بربـي الوالـي‏ حياتي ظل سدرة باب وج وصعلكة جـلاس ‏ نميل ونعتـدل ونميـل ويـن الظـل مـا مالـي تعبت امشي لحالي صرت اشك في معظم الأنفاس أقل لك: يا لحالـي.. رح لحالـك بقعـد لحالـي‏ حبيبي والغوايـة بعـد هـذا الحـد مـا تنقـاس أحب من التعب كل التعب واكـره عتـب غالـي‏ أحس بداخلي صرخة سجيـن وكلبشـة حـراس‏ وأنا يـدي علـى يـدي وأحـس بشـي يبقالـي‏ حبيبي ما تزول إن جاك باس اللي يزول البـاس على بالك كلام من الكـلام اللـي علـى بالـي كلام وجمال رؤية سعود الصاعدي قلائل هي النصوص التي تدير الرؤوس..وتبقى في النفوس متغلغلة في مسارب ما وطأت فيها قدم سبق من كلام في منظومة من علاقات لغوية جديدة تنساب ويبث الشاعر فيها روح الحياة,فعلى سبيل المثال(الوطن ) هو لايقصد الوطن بمعناه المترسخ المتعارف عليه عند الجميع بل وطن لايسكنه غير الشاعر لكنه يشكل عالمه بكل افتراضاته الحاضرة الغائبة.هي لغة شاعرية جديدة على باب الكلام المعتاد ..لغة تجعل الشاعر يصنع عالمه المنعتق عن العالم الآخر بتقنية معلوماتية شاعرية تصل حد الشك/اليقين بكل شيء حتى(ذاته هو).! أي كلام وجمال هذا الذي ينساب من جداول هذا النص !؟. شكرا للجمال رؤية يوسف الزهراني في بالي من كلام الناس كل اللي في بال النـاس على بالك كلام من الكـلام اللـي علـى بالـي تدوير المفردة جنس من أجناس الكتابة الأدبية,لايتأتى إلا لمن بينهم وبين الأبجدية شيء من حميمية، وهو مايتضح جليا في هذا النص الذي عبّر الشاعر فيه عن ذاته بجعلها محورا أساسيا تدور حوله المفردة، وفي فلكه تدور أفكار القصيدة، محور نفسي معنوي استشعر الشاعر من خلاله قيمته.استشعار لامحسوس, يفترض وجوده ويتخيله حتى وان لم يدركه حسيا، إن التلاعب بالمفردة بتدويرها تارة هنا وتارات هناك كشفت لنا عن شاعر جميل ذي لغة أخاذة تحاور قارئها حوارا مجازيا يفضي إلى حيث اكتشاف جماليات القصيدة، وما بين سطور النص واكتناهه لا يكتفي بالوقوف من مفرداته وتراكيبها موقف المتشبث بالقشور دون البذور، بل يحلق بهما عاليا في فضاء لاحدود له، وبالفعل حلق بي أنا الآخر بعيدا عن الغثاء الذي اسمعه بين الحين والحين، الذي عرفني بهذا الشاعر. ظل سدرة رؤية منيف الحربي نص رائع،يصور عزيمة الشاعر واصراره على التفرد برؤيته،ومد الربيع في مساحات اليباس. (ابقطع بالمشي درب الرجا مابقطعه بالياس) (مزاجي ما تزول ان جاك باس اللي يزول البأس) (تعودت اطلق الكلمة تحلق خارج الأقواس)..وهكذا يكرر الشاعر اصراره وكأنه يشجع نفسه على خوض مجاهل الظلمة المحيطة حتى انبلاج نور المحبة المنشودة. الشاعر ببراعة مترعة بالجمال يصر على أن حياته(ظل سدرة باب وج) رغم كل مسافات الهجير التي نسميها (العمر)!. مرتبط