حاولت أن أوقف دموع الحزن في عيني حتى لا تسقط على الورق الذي أسطر فيه كلماتي حتى لا تمحي ما أكتبه عن الكتاب المهداء لي من الدكتورة فريدة الحبيب بعنوان "مختارات د. أحمد عيسى بشارة" بأجزائه الأربعة الذي بدأته في الصفحة الأولى من الكتاب بهذه المقولة : سألوا الفيلسوف اليوناني "ديوجين الكلبي" ماذا تصنع بمصباحك في وضح النهار ؟ فقال أفتش عن "إنسان" . أخاله آنذاك كان يفتش عن أحمد عيسى بشارة . وتوقفت عند قول الأستاذ الفاضل سليمان ماجد الشاهين بكلمته التي عنونها "أحمد بشارة . . اسم في ضمير وطني" اخترت منها قوله "هو ليس من الذين إذا حضروا لم يُعرَفوا وإذا غابوا لم يُفتَقدوا فهو الحاضر بأشيائه الكثيرة وإن غاب ورحل عنها وبقي علمه وفكره متوهجا عبر كتاباته وكتبه بين أيدينا" . إن هذا القول في حق المرحوم الدكتور أحمد عيسى بشارة جسدته ووثقته الدكتورة فريدة الحبيب رفيقة دربه في كتاب الوفاء من أربعة أجزاء "مختارات د.أحمد عيسى بشارة" . وذلك بنشر ما تيسر من مقالاته التي كتبها وبالصور المتنوعة في مناسبات رسمية ومهنية واجتماعية داخل الكويت وخارجها . أما الغلاف الأنيق الذي اختير بعناية بلونه الوردي فقد كان استكمالا للوفاء من رفيقة الدرب فهو المفضل لدي رفيق دربها رحمة الله عليه . إن عزائي الوحيد الذي سيبقى في ذاكرتي هذا الكتاب القيم المهداء من الدكتورة الفاضلة فريدة الحبيب محتفظا به في مكتبتي الخاصة يذكرني دائما بزميل عزيز له في القلب محبة وبحسه الوطني وبعلمه الغزير وثقافته الواسعة . وسيبقى معك ومعنا في ذاكرتك وذاكرتنا نتذكره في كل لحظة رحمة الله عليه . وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com