×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخبنا الوطني العسكري وحلم التأهل للمربع الذهبي: الوصول إلى ربع النهائي يفرض علينا العمل المضاعف لبلوغ الهدف

صورة الخبر

عندما كنا على مقاعد الدراسة أيام التلمذة، كنا مثل أبناء هذا الجيل نشعر بخوف ورهبة شديدتين، ومازلت أذكر كيف كانت ملامح القلق ترسم على وجوهنا هالات واضحة تؤكد على تعبنا وحتى إرهاقنا من فرط المذاكرة وحتى عدم النوم..؟! وكانت هذه الظاهرة يشعر بها الجميع التلاميذ الصغار وحتى الكبار.. فا للامتحان رهبة مهما كان المتقدم لها قد بذل الكثير من الجهد والمذاكرة، حتى ان بعض المجتمعات العربية كانت تسمّى (الامتحان) بالبعبع المخيف.. بل هناك دول شرق آسيوية تعتبر الامتحان طريقاً مخيفاً على جميع الطلاب الاستعداد له طوال أيام العام بالمذاكرة الجادة والتحصيل المستمر، حتى يستطيع الطالب أو الطالبة الحصول على قدر كبير من العلامات التي تتيح له الدخول إلى المراحل الأخرى، وسط ملايين من الطلاب والطالبات المنافسين، كما يحدث في الهند وإندونيسيا والصين، ومع هذا هناك من يقول من خبراء التعليم إن الامتحان في حد ذاته ليس مشكلة أو قضية مخيفة. بقدر ما أن يعي الطالب أن النجاح أيضا ليس مشكلة بل هو في انتظار كل من استعد مبكراً له، بالمذاكرة والمراجعة وتنظيم الوقت طول أيام العام، مع الاهتمام بالغذاء الجيد الذي يساعد على التحصيل والفهم، وكذلك النوم بصورة منتظمة وفي مواعيد محددة، بعيداً عن السهر وشغل الوقت بأشياء قد تسرق من الطالب أو الطالبة أوقاتهم، وفي قاعة الامتحان كان معلمونا ينصحوننا بقراءة الأسئلة أكثر من مرة، والاهتمام بالإجابة على السؤال الذي نشعر بأننا قادرون على الإجابة عليه بثقة، وبعد الإجابة على هذا السؤال نذهب إلى السؤال الآخر.. وهكذا حتى ننتهي من جميع الأسئلة.. على أن نتحلى بالثقة والوعي الكاملين أن الامتحان يتطلب منا التركيز خلال الإجابة والعناية بالخط، فهو سوف يعطي فكرة واضحة عن الممتحن وعلى تميزه ودليل على ثقته بنفسه، وهذا بالتالي يقود إلى الوصول إلى الهدف بقطف العلامة المتميزة.. كما يحصل خلال المقابلات الشخصية فكم نجح أحد المتقدمين في المقابلة الشخصية خلال التقدم لوظيفة ما، على العديد من أقرانه لأنه جاء مستعداً وواثقاً وباسماً، إضافة إلى حسن مظهرة. من هنا فالتركيز على الأداء والإنجاز والتركيز في الإجابة على الأسئلة.. يساهم في عملية النجاح .. بعيداً عن تلك المشاعر والتصورات المفرطة في الخوف من الامتحان.. وماذا بعد.. يجب أن يهتم الأبناء والبنات خلال أيام الامتحانان بأن يعطي جسده كفايته من انوم خصوصاً في الليل. فنوم الليل يساهم على منح الجسد طاقة وقدرة على الفعل والعمل والتفكير بصورة أفضل خلال الامتحان أو حتى لمزاولة وإنجاز عمل ما.. وكما يؤكد علماء السلوك والطب النفسي: من المستحسن إعطاء الدماغ والعينين فرصة للراحة وحتى تستيقظ وأنت أكثر قوة وفاعلية، وحتى ثقة في مواجهة ما يقدم لك من أسئلة مختلفة.. ويفضل أن ينام الطالب أيام الامتحانات ليلياً من 6-7 ساعات من النوم حتى يكون مواكباً للمراجعة والامتحان.. وفق الله الجميع..؟!