تواصل الرياض: أجمع أئمة مساجد في مناطق مختلفة من المملكة، على أهمية قراري عاصفة الحزم، وإعادة الأمل اللذين أمر بهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ قبل عامين لنصرة الأشقاء في اليمن، ودعم الشرعية، والتصدي للانقلابيين الحوثيين. ووصف الأئمة، في خطب الجمعة اليوم، عاصفة الحزم وإعادة الأمل بأنهما خطوة صحيحة ومباركة جاءتا لرد العدوان، وإعادة الأمن والاستقرار لليمن، وحماية المملكة من أخطار ميليشيا الحوثيين، ومن يقف وراءهم من الصفويين. وقال عضو الدعوة والإرشاد في مكة المكرمة الشيخ حمود بن منديل آل وثيلة: إن إيران هي الداعم الرئيسي لميليشيا الحوثي التي سعت لاحتلال اليمن والتمدُّد إلى ما حوله، وأنه حتى مكة والمدينة لم تسلم من شرِّهم والمُتمثّل في توجيه صواريخهم نحوهما؛ بزعم أنهما محتلتان. بدوره أكَّد عضو الدعوة والإرشاد في مكة الشيخ فالح بن صقير السفياني، أنَّ التاريخ الصفوي الإيراني أثبت أنهم دائماً يقاتلون بغيرهم، ويجندون السذج في كل مكان، ولقد زرعوا في اليمن ذراعاً لهم من الفرقة الجارودية، وربوا قادتها على أعينهم في قم وطهران، ثم أعادوهم وأغدقوا عليهم الأموال والسلاح لتشكيل قوَّة تختطف الدولة في اليمن. من جهته نبَّه عضو مركز الدعوة والإرشاد في محافظة جدة الشيخ عبدالعزيز بن علي القرني، إلى أن المملكة لم تكن يوماً داعية حرب، وليس في تاريخها تجاوز أو عدوان؛ مما جعلها تقود التحالف الإسلامي المبارك لإحقاق الحق، ودحر الباطل، وحراسة المقدسات، وحماية لبيضة المسلمين، وانتصاراً لأهل اليمن المضامين، فحقق الله المراد. وأوضح القرني، أن إعادة الأمل جاءت بعد عاصفة الحزم؛ مداً ليد العون لإخواننا في يمن الإيمان والحكمة الذين طلبوا العون والمساعدة من إخوانهم وأشقائهم، وتحقيقاً لواجب الأُخوَّة والنصرة، واليمن جزء عزيز وبلد شقيق غالٍ على نفوس المسلمين. إلى ذلك أكَّد خطيب جامع ابن عواض في مكة الشيخ مسرع بن فهد بن حسن الحارثي، أنَّ الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، اتخذت قراراً حكيماً وشجاعاً بالمشاركة في عاصفة الحزم؛ لحماية الشرعية في اليمن، والدفاع عن شعبها الذي استُبيحت أراضيه وطُرد من منازله وممتلكاتهم على أيدي طغاة حرَّكتهم قوى خارجية تريد الدَّمار والهلاك للمنطقة وأهلها. من ناحيته، وصف إمام وخطيب جامع المرقبان بني ذبيان في محافظة أضم بمكة المكرمة، الشيخ مساعد سالم الذبياني، محاولة الاعتداء الأثيم على مكة المكرمة بـالجريمة النكراء والفِعلة الشنعاء، كما أنها بُرهان ساطع على هدف الصفويين والمجوس من زرعهم لجماعة الحوثي في اليمن. في السياق قال إمام وخطيب جامع المراح الشمالي بالأحساء الشيخ بسام بن علي الفضلي: إنَّ ميليشيات الحوثي المجرمة، سفكوا دماء الأبرياء، وشردوا وسجنوا الأتقياء والعلماء، وأتلفوا الأموال المعصومة، وهدموا مساجد أهل السنة والجماعة، وفجَّروا حلقات تحفيظ القرآن، والمعاهد والجامعات الإسلامية؛ وشكلوا خطراً على استقرار دول الجزيرة العربية. وأكَّد الفضلي أنَّ إضعاف شوكتهم، وضرب معاقلهم العسكرية، هو حماية للمملكة من رجسهم، ودرع حصينة من نشر مذهبهم، وقطع يد دولة الشرك في إيران. من جانبه قال خطيب جامع أبو بكر الصديق بالأحساء الشيخ خليفة عثمان الفارس: لقد عانى أهلنا في اليمن سنوات عصيبة من عربدة العصابات الحوثية؛ إذ لا يخفى على كل منصف ما صنعه الحوثيون في بلاد اليمن الشقيقة من أفعال تخريبية، وأعمال إرهابية تمثلت في سفك الدماء البريئة، وإتلاف الأموال، وتدمير المساجد وحلق تحفيظ القرآن الكريم، وتخريب المعاهد والجامعات الإسلامية.