حاصرت قوات الأسد إثر معارك مستمرة منذ حوالي شهر منطقة وادي بردى قرب دمشق والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس بعد تقدم من الجهة الشمالية الأربعاء، حاصرت قوات الأسد والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني اليوم منطقة وادي بردى. وأشار إلى أن قوات الأسد حاصرت المنطقة بعدما تمكنت من الفصل بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون. وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس حصار منطقة وادي بردى بعد قطع طريق القلمون من الجهة الشمالية. وأوضح عبدالرحمن أن قوات الأسد عادة ما تلجأ إلى إستراتيجية الحصار لتفضي في النهاية إلى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب.. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا، لم تتوقف المعارك المستمرة بين قوات الأسد والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية في وادي بردى منذ 20 كانون الأول - ديسمبر. وتخلل المعارك اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان قبل أيام، ما أدى إلى تدهور الوضع الميداني مجدداً بعد إعلان التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه في بلدة عين الفيجة، مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي. من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس إن مقاتلي تنظيم داعش أعدموا 12 شخصاً على الأقل في مدينة تدمر الأثرية التي استعادوا السيطرة عليها من الحكومة في ديسمبر كانون الأول. وقال المرصد إن التنظيم المتشدد قطع رؤوس أربعة أشخاص -وهم من موظفي الدولة والمدرسين- خارج متحف. وأطلقوا النار على ثمانية آخرين منهم أربعة من الجنود الحكوميين وأربعة من مقاتلي المعارضة. وأضاف المرصد: إن بعض عمليات القتل نفذت في مسرح روماني قديم في تدمر، حيث قتل التنظيم العام الماضي 25 على الأقل من جنود الحكومة.. وانتزع التنظيم السيطرة على تدمر من الحكومة للمرة الثانية في ديسمبر كانون الأول. وكانت القوات الحكومية والمقاتلين المتحالفين معها مدعومين بقوة جوية روسية قد استعادوا المدينة من تنظيم داعش في مارس آذار بعد أن سيطر عليها التنظيم لأول مرة في عام 2015.