سيطرت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) على معبر خربة الجوز الحدودي مع تركيا عقب خلافات مع حركة “أحرار الشام” المسيطرة على المعبر المخصص للإغاثة والحالات الإنسانية، في وقت تبنت «فتح الشام» تفجيراً في وسط دمشق. وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس بأن «أياً من الطرفين لم يعلن أسباب ونتائج الخلاف الذي حصل على الشريط الحدودي»، لكن قال أن عناصر ينتمون لـ “فتح الشام” و «الحزب الإسلامي التركستاني» سيطروا في شكل مفاجئ على المعبر وعلى قريتي الزعينة والزور القريبتين. ورجّح أن يكون سبب النزاع الحاصل «متعلقاً بعمليات التهريب التي تحصل في المنطقة في شكل كبير، سواء للبضائع أو البشر الذي يحاولون العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية، مقابل دفع مبالغ مالية للمهربين المرتبطين بالفصائل العسكرية المسيطرة». وقال الموقع أن عملية مداهمة المقار في المنطقة الحدودية لم يرافقها سقوط قتلى أو جرحى من أيٍّ من الطرفين، وتحدث ناشطون عن عمليات اعتقالٍ نفذتها “فتح الشام” بحقّ عناصر من الحركة كانوا في المقار العسكرية. ويأتي قبل أيام من مفاوضات آستانة. وتشارك الفصائل المعارضة عبر وفد عسكري يرأسه محمد علوش، القيادي في «جيش الإسلام»، وهو فصيل نافذ قرب دمشق. ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية. أما «حركة أحرار الشام الإسلامية»، الأكثر نفوذاً بين الفصائل المعارضة، أعلنت عدم مشاركتها في المؤتمر، مؤكدة في الوقت ذاته دعمها الفصائل التي ستحضره. وعددت «حركة أحرار الشام» أسباب عدة لرفضها المشاركة بينها «عدم تحقق وقف إطلاق النار»، خصوصاً في منطقة وادي بردى. وأعلنت «جبهة فتح الشام» مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع في دمشق الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وبياناً على صفحتها الرسمية على موقع «تليغرام».