واصلت القوات العراقية الخميس عمليات تطهير ومطاردة المتطرفين في آخر جيوب لهم في الجانب الشرقي للموصل غداة إعلان تحرير تلك الجهة من المدينة حيث توجهت الانظار الى جزئها الغربي الذي يتوقع ان يشهد معارك طويلة. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي وقائد جهاز مكافحة الارهاب الذي يخوض معظم المعارك في الموصل، الاربعاء تحرير الجانب الشرقي من المدينة. قال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الارهاب في مؤتمر صحافي عقده أمس الاول في الموصل نحتفل اليوم بعيد النصر والتحرير، تحرير الساحل الايسر باحيائها وارضها وناسها الطيبين. من جانبه، قال باتريك مارتن وهو محلل مهتم بشؤون العراق ويعمل لصالح معهد دراسات الحرب، ان الاسوأ لم يات بعد. واوضح انه على قوات التحالف وقوات الامن العراقية ان تخطط لمعركة سرشة في غرب الموصل. وتابع ان المناطق اكثر كثافة عمرانية والاحياء قديمة والشوارع ضيقة مما يجعل عملية تطهيرها صعبه جدا. واضاف ان تنظيم داعش والجماعات المتمردة لديها مناطق دعم قديمة في الموصل، محذرا من ان القوات الاتحادية المتقدمة في شوارع، قد تتعرض لعدوانية من قبل السكان اكثر مما حصل في الجانب الشرقي. وبحسب احصائيات من قبل الامم المتحدة، ما زال حوالى 750 الف شخص يعيشون في الجانب الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة ومواقع مهمة بينها المسجد الذي اعلن ابو بكر البغدادي منه اقامة تنظيم داعش في يونيو 2014. من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان ان التحالف ضرب اكثر من الف صاروخ على اهداف تنظيم داعش في الموصل، منذ بداية العملية، مشيرا الى ان المعركة ستكون صعبة.