×
محافظة المنطقة الشرقية

صحف عالمية

صورة الخبر

غزة- وكالات : أجمع سياسيون على أن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس ليس إلا صورة من صور تكريس الاحتلال، في تحدٍ للقرارات الدولية. ورأى وكيل وزارة الخارجية بغزة غازي حمد أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سطحياً وأهوج وانتهاكاً لكافة القرارات والمواثيق الدولية. ونوه حمد إلى أنّ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، من شأنه أن يجعل الإدارة الأمريكية عدواً جديداً للشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، داعياً إلى عدم التهوّر في اتخاذ مثل هذا القرار السطحي الذي يهدف إلى إرضاء الغرور "الإسرائيلي". وقال "إن فكرت الإدارة الأمريكية في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فهذا القرار لن يغير التاريخ ولن يتوقّف، ولن تنحرف القضية الفلسطينية عن مسارها"، مشدداً على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين، وستظل ملكاً لكل الفلسطينيين. ورأى الأسير المحرر وعميد أسرى القدس فؤاد الرازم، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمثل ضوءاً أخضر من الإدارة الأمريكية لسلطات الاحتلال لمواصلة هجمتها الشرسة على القدس المحتلة ومواصلة سياستها الإجرامية بحق المقدسيين. ودعا الشعب الفلسطيني في مدينة القدس لرفع وتيرة انتفاضة القدس وتوسيع المواجهة مع الاحتلال للدفاع عن ممتلكاتهم وحقهم الأبدي على أرض فلسطين، مؤكداً على ضرورة دعم المقدسيين وتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة الاحتلال. وحذرت دراسة من مخاطر أن تولي رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مسألة نقل السفارة الأمريكية لدى الكيان الإسرائيلي إلى القدس المحتلة زخماً جديداً، بالنظر إلى وعوده الانتخابية ووجود ميول قوية لدى قيادات في إدارته لتنفيذ هذه الوعود. وأبرزت الدراسة التي أعدها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت أن السياسة الرسمية الأمريكية طوال السنوات الماضية، وحتى تلك التي مارسها رؤساء سابقون وعدوا بنقل السفارة، كان يميل إلى مراعاة الجوانب القانونية والدستورية والقرارات الدولية التي لا تُقر الضمَّ الإسرائيلي لشرقي القدس، وتعدها من قضايا الحل النهائي وتحاول تجنب إغضاب الأطراف الفلسطينية والعربية والإسلامية، وبالتالي احتمال إفشال مسار التسوية.