كان عام2016 أكثر الأعوامحرارةمنذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1880، ما يجعل منه العام الثالث على التوالي الذي يتحطم فيه الرقم القياسي العالمي لدرجات الحرارة، ويلقي العلماء باللوم في ذلكعلىالأنشطة البشرية التي أدت إلى تغير المناخ. وصدرت البيانات النهائية لعام 2016 أمس الأربعاء عن ثلاث وكالات رئيسيةهيإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) وخدمة الطقس الوطنية البريطانية (مت أوفيس). ووفقا لقياسات "مت أوفيس" كان العام 2016 أعلىبنحو0.77 درجة من متوسط منتصف القرن العشرين (1961-1990)، وبنحو0.94 درجة بالنسبة لقياسات "نوا" وبنحو 0.99 درجة بالنسبة لقياسات ناسا. كما جاء في التقارير أن 16 من أصل 17 هي أكثر الأعوامحرارة على الإطلاق ظهرت منذ عام 2000، وللمقارنة فإن آخر رقم قياسي لأكثر السنوات برودة يعود لسنة 1911. وفي عام 2015، تجاوزت درجة الحرارة السنوية على سطح الكرة الأرضية الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2014 بأكثر من 0.1 درجة مئوية حسبما قالتنوا آنذاك. وقالت وكالتا نوا وناسا إنظاهرتي "النينو" والنينا" اللتين تؤثران في الظروف الجوية في جميع أنحاء العالم عبر التيار المتدفق المتغير والتيارات المحيطية، لعبتا دورا في التغيرات قصيرة المدى في متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم. وارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض 1.1 درجة مئوية منذ أواخر القرن الـ19، وأرجعت الوكالتان السبب في ذلك إلى حد كبير إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون وغيره من الانبعاثات التي يتسبب فيها الإنسان في الجو. ويأتي هذا التقرير قبل يوم من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة،وكان وصف في الماضي تغير المناخ بالخدعة وقال إنه صنيعة الحكومة الصينية بهدف الإضرار بالاقتصاد الأميركي، لكنه تراجع بعد فوزهفي الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وقالإنه مستعد لتغيير رأيه، وأنتغير المناخ قد يكونمن صنع الإنسان. وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب أنه يؤيد استخدام الوقود الأحفوري بما في ذلك الفحم، في محاولة لكسب تأييد الناخبين في مناطق تعدين الفحم التي تعاني اقتصاديا.