(كونا) -- أكد نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله ضرورة تحرك المجتمع الدولي لنصرة أقلية (الروهينغيا) المسلمة ووقف المجازر الواقعة في ولاية (راخين) في ميانمار. وقال الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث وضع أقلية الروهينغيا المسلمة الذي عقد في كوالالمبور اليوم الخميس "ان المسؤولية ازاء هذه القضية لا تقع على منظمة التعاون الإسلامي فحسب بل على المجتمع الدولي". وأشاد في هذا السياق بالاجواء التي سادت الاجتماع واصفا اياها بانها "ايجابية وبناءة". واضاف انه تم خلال الاجتماع استعراض خطابات وكلمات الدول الأعضاء حول مسلمي (الروهينغيا) والتأكيد من كافة الدول الأعضاء على أهمية العمل لإنقاذ الأبرياء (الروهينغيا) وما يتعرضون له من ممارسات وحشية تشمل حملة تطهير عرقي وقتل. وأضاف أنه تم اعتماد البيان الختامي للاجتماع وقرارات خاصة بمسلمي (الروهينغيا) موضحا ان البيان تضمن إشارة واضحة لصعوبة الأوضاع التي تعيشها هذه الأقلية في ميانمار. وذكر ان البيان الختامي سلط كذلك الضوء على ما يتعرض له (الروهينغيا) ودعا المجتمع الدولي لمواجهة هذه المشكلة بشكل سريع وفعال في كافة المحافل الدولية. وبين الجارالله أن الاجتماع توصل كذلك الى قرار واضح في شان ادانة واستنكار ما يحدث لاقلية (الروهينغيا) المسلمة في ميانمار. واضاف ان الاجتماع كلف فريق الاتصال في منظمة التعاون الإسلامي لزيارة مناطق مسلمي (الروهينغيا) في ولاية (راخين) للتعرف على أوضاعهم والاتصال بالسلطات في ميانمار لاقناعها بانتهاج نهجا مختلفا في التعامل مع هذه الأقلية. وقال الجار الله ان البيان الختامي اعرب عن اسفه لاستمرار الحكومة الميانمارية المنتخبة على النهج السابق ازاء اقلية (الروهينغيا) "في الوقت الذي يتوقع منها أن تتخذ نهجا مخالفا ومغايرا في تقدير واعتبار حقوق هؤلاء الناس الأبرياء". واضاف ان البيان دعا الى تكثيف الاتصال والتحرك تجاه هذه الحكومة لإقناعها بالتزام معاير حقوق الإنسان فيما يتعلق بالأقلية المسلمة التي تتعرض لأبشع صور التعذيب والتشريد والتطهير العرقي. وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق حذر في كلمته الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لوزارء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس من ظهور خلايا إرهابية في صفوف اقلية (الروهينغيا) المسلمة مالم تبادر الحكومة الميانمارية في حل قضيتهم الامر الذي سيشكل تهديدا أمنيا دوليا.