كشفت أوراق قضية حركة حسم، التي أعلنت عنها النيابة العامة أمس، أن إحدى الأوراق التي تم ضبطها بحوزة محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان المتوفي ومسئول اللجان النوعية، قد تضمنت أن الدكتور عبدالرحمن البر مسئول اللجنة الشرعية بالجماعة، هو صاحب الفتوى الشرعية والتي أجازت استخدام العنف للجماعة. وتقول الورقة المضبوطة والمكتوبة بخط اليد، إن القائمين على ملف العمل النوعي طلبوا فتوى التأصيل الشرعي للعمل النوعي لجماعة الإخوان المسلمين، وبناء عليه عقد ورشة بين علماء جماعة الإخوان المسلمين، وحضر هذه الورشة عبدالرحمن البر؛ حيث تطرقت المناقشة لفتوى العين في استهداف الأرواح، وهذا أقرته الهيئة ولكن بشروط منها أن يكون أعضاء الجماعة قد تيقنوا من مشاركة المستهدف تصفيته أو قتله في استهداف أعضاء الجماعة، وأن يتم التشاور مع مسئول المكتب الإداري للمكان الذي تريد الجماعة تنفيذ العملية فيه. وينفي نص هذه الورقة - بحسب التحقيقات - ما جاء في أقوال البر خلال التحقيقات في قضية مقتل العقيد وائل طاحون، والتي قال فيها إنه هاجم محمد كمال عقب تأسيسه اللجان النوعية لجماعة الإخوان المسلمين، وأن الدم كله حرام من وجه نظره وأن عمليات الاستهداف تسيء لصورة الجماعة. وكان عبدالرحمن البر قد قال في التحقيقات، إن لجنة إدارة مكتب الإرشاد لم تكن قادرة على قيادة الحراك الثوري، وأن الجماعة انتهجت ما وصفه بالحراك الثوري داخل الشارع المصري، لإسقاط ما وصفه بالانقلاب العسكري، وتم التنسيق مع القياديين الهاربين جمال حشمت وأحمد عبدالرحمن عن طريق شرح ما يحدث في مصر للجهات المختصة والمراكز الحقوقية في الخارج، وإقناع الجاليات المصرية في الخارج بموقف الجماعة ومنع دعم النظام من دول خارجية. وذكر عبدالرحمن البر أنه كان يكتب مع محمود غزلان رسائل للإخوان من مكان اختبائهما بشقة أكتوبر، وكانا يناقشان هذه الرسائل مع عضوي مكتب الإرشاد (محمد وهدان ومحمد كمال)، ومنها رسالة بعنوان سلمية.. سلمية، تدعو للتظاهر بسلمية، وتم نشرها على موقع إخوان أون لاين.