الطائف مضحي البقمي فايز: شركات التعدين تقوم بقص صخور الجبال الشرقية لرنية بحثاً عن الجرانيت. حمدان: كانت مضرب الأمثال في شعر امرئ القيس وغيره من شعراء العصر الجاهلي. خالد: نستغرب تجاهل وتراخي الجهات المعنية في حماية المواقع الطبيعية. المجلس البلدي: نواصل المطالبات لحماية ماتبقى من جبال رنية حفاظا على التوازن البيئي. الجشع والثراء هو العنوان العريض لتكسير جبال رنية بدون رحمة.. ودون أخذ الاعتبار لتاريخها الثري وقيمتها السياحية.. فالكسارات التي تمتلكها 7 شركات أخذت تضرب بمعاولها هذه الجبال من أجل استخراج الجرانيت. وعلى الرغم من أن الأهالي الذين طالبوا بوقف هذا التعدي قالوا من جهة أخرى إذا كان من حق الشركات استخراج الجرانيت فإنه ليس من حقها القضاء على هذا التراث، فضلاً عن الإضرار بالبيئة وتشكيل خطر على الأهالي بسبب احتمال سقوط الصخور. شركات التعدين وطالب فايز السبيعي الجهات المعنية المهتمة بالآثار والسياحة التدخل لإنقاذ جبال رنية التي تتميز بتشكيلاتها الصخرية الجميلة من شركات التعدين التي حولتها من مواقع سياحية يرتادها الجميع إلى معقل خطورة يتحاشاه الأهالي لافتاً بأن شركات التعدين تقوم بقص وتقطيع صخور الجبال الشرقية لرنيه بحثاً عن الجرانيت الذي تحتويه تلك الصخور. مطالباً سرعة التدخل لإنقاذ تلك الأطلال التي تغنى بها أعرق الشعراء العرب مثل امرئ القيس، وحمايتها من الباحثين عن الثراء أو تقنين عملية الاستنزاف والحد منها من خلال تكثيف الرقابة على تلك الشركات التي شجعها الإهمال على مواصلة العبث في جبال المنطقة. أماكن تاريخية وقال حمدان ناصر: يوجد ما لايقل عن سبع شركات تعدين التهمت جبال رنيه ومعالمها الأثرية الجميلة الموغلة في التاريخ. وقال: كانت مضرب الأمثال في شعر امرئ القيس وغيره من شعراء العصر الجاهلي لاسيما وقف وتدوم والمصاليخ وسلي والدخول وحومل وسلسلة جبال الكورا التي تتميز بإشكالها الهندسية الجميلة، وبيت الشعر المشهور عن امرئ القيس الذي يقول: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل فهذان المكانان هما من صميم جبال رنيه.. جذب سياحي وتابع حمدان قائلاً: تعد هذه الجبال من أهم عوامل الجذب السياحي، لكثرة ما يأتيها زائرون من مناطق المملكة ودول الخليج. مطالباً الجهات المسؤولة بحماية تلك المواقع من عبث شركات التعدين التي شوهتها وحولتها لمواقع غير آمنة على حياة المواطنين والمواشي التي تعد مصدر رزق لكثيرين من سكان المنطقة. لافتاً بأن الخطر تجاوز ذلك للتلوث البيئي الذي يصاحب الآلات التي تستخدم في قص الصخور. حماية المواقع واستغرب خالد السبيعي تجاهل وتراخي الجهات المعنية في حماية المواقع الطبيعية المميزة من عبث الشركات، لاسيما هيئة السياحة ووكالة الآثار والمتاحف، المعنية بذلك، لما تحتضنه جبال رنيه من إرث تاريخي عبارة عن نقوش وكتابات قديمة يمتد تاريخها لآلاف السنين. مشدداً على أهمية التدخل العاجل لحماية آثار ومعالم رنية التاريخية من عبث شركات الجرانيت التي دمرت الجبال والطبيعة بأعمالها اليومية في استنزاف الصخور التي يستخرج منها الجرانيت بشتى أنواعه الذي يستخدم في صناعة البلاط. لافتاً بأن خبراء جيولوجيون أكدوا بأن جرانيت جبال رنيه يعد من أجود أنوع الجرانيت في العالم. مطالباً بضبط الأمور في الموقع لا سيما أن قلة الرقابة على الشركات شجعها على مواصلة العبث في جبال المنطقة الجهات المعنية إلى ذلك أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة رنية مترك السبيعي أن المجلس يعمل حالياً على حماية معالم رنية الأثرية من شركات التعدين التي التهمت الجبال المتاخمة لرنيه من الشرق. لافتاً بأن المجلس خاطب الجهات المعنية للحد من استنزاف الجبال وتدميرها لاسيما هيئة السياحة والآثار المعنية بذلك. التدمير الجائر وقال السبيعي: ناشدنا رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لتشكيل لجنة من الهيئة والمحافظة ووزارة البترول والثروة المعدنية لوضع حد لعملية التدمير الجائر الذي تتعرض لها جبال رنية التي تحتضن كتابات ونقوش أثرية يعود تاريخها لآلاف السنين من قبل شركات التعدين التي أيضاً دمرت الغطاء النباتي القريب من تلك الجبال. ولفت السبيعي بأنهم مازالوا يواصلون المطالبات لكي يتم حماية ماتبقى من جبال رنيه وتقنين عملية استخراج الجرانيت من جبال رنية حفاظا على التوازن البيئي الذي بدأ يختل بسبب ذلك. بانتظار الرد «الشرق» من جهتها اتصلت بفرع وكالة الآثار والمتاحف وهيئة الساحة بالطائف إلا أنها لم تحصل على إجابة لعدم ردهم على اتصالاتنا المتكررة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.