شدد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران على أعضاء مجلس التنمية السياحية بتجاوز العقبات وإنهاء الملفات العالقة في أجندة المشروعات السياحية، قائلاً: ما تشهده المنطقة من مهرجانات وفعاليات تجاوزت كل الظروف، لا يجعل لكم عذرًا في بذل المزيد لتجاوز الملفات العالقة، والواجب تنفيذها بأسرع وقت، وفي طليعتها القرية التراثية، إذ إن طرح المعوقات والمشكلات يتم من أجل إيجاد الحل، لا لجعلها عذرًا للتراخي والاكتفاء بالواقع. جاء ذلك خلال ترؤسه مجلس التنمية السياحية بمنطقة نجران، المنعقد بقاعة الاجتماعات، بديوان الإمارة. واستهل سموه الاجتماع بتقديم خالص الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على ما يوليه من عناية كريمة بقطاع السياحة، ومن ذلك موافقة مجلس الوزراء مؤخرًا على الحوافز والمزايا الممنوحة للمتبرعين بشراء قطع أثرية أو تراثية أو مجموعات خاصة تعرض في المتاحف، منوهاً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في تنمية السياحة. وأكّد سموه على الجهات الخدمية وذات العلاقة بالسياحة، بالمحافظة على تراث المنطقة وهويتها، وصونها، وإبراز ما يعكس تاريخها القديم المتجذر قبل عصر صدر الإسلام، وإحياء أنشطة وفعاليات جاذبة، مشيدًا بمحافظة الأهالي على المزارع والبيوت العتيقة، ومبادراتهم في ترميمها، موجهاً بتهيئة المنطقة المحيطة بالقرية التراثية، وضم محال الأسر المنتجة بداخلها، ونقل سوق المواشي إلى شرق نجران، مع استحداث سوق نموذجية في غرب المدينة. من جهة أخرى ترأس أمير منطقة نجران أعمال اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالمنطقة، موجهاً الجهات أعضاء اللجنة بتكثيف البرامج التوعوية، لتحقيق أهداف اللجنة الرامية إلى الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتعزيز الوعي الصحي والاجتماعي بأضرارها، مع ضرورة التكامل مع الجهات المعنية، الأمنية والخدمية.