تواصل مديرية زراعة محافظة الاحساء تفعيل دور الحجر الزراعي لمنع انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء، ووضع حد لعملية نقل الفسائل غير النظامية بين المناطق، والتركيز على أساليب المكافحة المتكاملة لهذه الحشرة. وأوضح مدير عام الزراعة بالمحافظة م. خالد الحسيني ان من أهم الآفات الضارة وأخطرها التي تصيب أشجار النخيل في الاحساء هي حشرة (سوسة النخيل الحمراء) لافتا إلى انه منذ دخول هذه الآفة إلى المملكة قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمكافحتها وسخرت إمكانياتها المادية والبشرية للقضاء عليها. وأشار إلى تفعيل دور الحجر الزراعي لمنع انتشار الحشرة إلى مناطق جديدة إضافة إلى تدريب المزارعين والعاملين في مجال زراعة النخيل على التعرف على الحشرة وأعراضها وكيفية الوقاية منها وتقليل آثارها على النخيل، كما تم التركيز على أساليب المكافحة المتكاملة لها وحصر استخدام المبيدات الكيماوية في أضيق نطاق وفي الوقت المناسب. وحول الضرر الاقتصادي للحشرة والزمن اللازم لزراعة فسيلة جديدة للوصول إلى مرحلة الإثمار اشار المهندس الحسيني إلى ان الضرر الاقتصادي لسوسة النخيل الحمراء عند إزالة النخلة يكمن في فقدان محصولها وتعويضها بزراعة فسيلة جديدة تحتاج من 8-10 أعوام للوصول إلى مرحلة الإثمار الاقتصادي. وبين ان المساحة الزراعية بالواحة تقارب 20 الف هكتار تضم حوالي 30 ألف حيازة تقريباً (أكثر من ثلاثة ملايين نخلة) وهي عبارة عن غابة متصلة من النخيل تمتد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب بدون أي مسافات أو حواجز جغرافية والتي تعتبر عائقاً اساسياً في عملية مكافحة سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى الأساليب الزراعية والتي تعتمد على زيادة أعداد النخيل في وحدة المساحة واعتماد المزارعين على الري بالغمر وما يوفر رطوبة عالية تتناسب مع متطلبات الحشرة.