القبض على المهاجم على قيد الحياة يعتبر نصرا كبيرا لقوات الأمن التركية حيث قد يقودهم إلى خلايا أخرى على صلة بتنظيم داعش في المدينة. العرب [نُشرفي2017/01/18، العدد: 10516، ص(5)] تنظيم داعش نفذ العملية إسطنبول - أعلنت السلطات التركية الثلاثاء أن مشتبها به أوزبكيا أوقفته أجهزة الأمن في إسطنبول اعترف بأنه منفذ الاعتداء على الملهى في المدينة ليلة رأس السنة والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأودى بحياة 39 شخصا. وبعد أسبوعين من المطاردة، اعتقلت السلطات التركية المشتبه به عبدالقادر ماشاريبوف صباح الثلاثاء في شقة بحي إسنيورت في الشطر الأوروبي من إسطنبول بعدما رصدت الشرطة قبل ثلاثة أيام من ذلك مخبأ المشتبه به وتبعته للتعرف على شركائه. وساهم القبض على المتهم في نفي تصريحات كان قد أدلى بها نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش تفيد بأن العمل لم يكن إرهابيا بحتا وإنما استخباراتيا، بمعنى أن دولة ما كانت وراء العملية بهدف إلحاق ضرر ما بتركيا. وكان قورتولموش قد أوضح في حديث لقناة “خبر” التركية أنه “من الواضح تماما أن الهجوم على الملهى كان مخططا له بدقة بالغة. هذا الهجوم كان منظما على مستوى احترافي عال”، مضيفا أن “وكالة استخباراتية ضالعة” في تنفيذ العملية، من دون أن يذكرها بالاسم. وقال محافظ إسطنبول واصب شاهين، الثلاثاء، للصحافة “اعترف الإرهابي بجريمته” مشيرا إلى أنه ولد في اوزبكستان عام 1983. وأكد المحافظ أنه “من الواضح أن الهجوم نفذ باسم داعش،” مضيفا أن قوات الأمن اعتقلت كذلك في الشقة نفسها عراقيا وثلاث نساء، ينحدرون من أفريقيا ومصر ويشتبه بارتباطهم بالتنظيم الجهادي. وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقبض على المتهم وهنأ قوات الأمن. وقال “من الآن فصاعدا لن يفلت أي شخص في هذا البلد بفعلته.. وستتم محاسبة الجميع في إطار القانون”. وتابع شاهين أنه تمت تعبئة حوالي ألفي شرطي في إطار العملية، بدعم من أجهزة الاستخبارات. ولفت إلى أن الشرطة داهمت 152 عنوانا وأوقفت خمسين شخصا. وأثار تواجد قاتل مدرب طليق في أنحاء إسطنبول مخاوف لدى سكان المدينة التي تعرضت لسلسلة هجمات دامية العام الماضي. ويعتبر القبض على المهاجم على قيد الحياة نصرا كبيرا لقوات الأمن التركية حيث قد يقودهم إلى العثور على خلايا أخرى على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة. وكان بين قتلى الهجوم على ملهى “رينا” الليلي 27 أجنبيا يتحدرون خصوصا من لبنان والسعودية والعراق والمغرب وإسرائيل. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء. وعمدت السلطات منذ الاعتداء إلى تعزيز التدابير الأمنية على الحدود لمنع خروج المهاجم من البلاد فيما أشارت معلومات إلى أنه لم يغادر إسطنبول. وكانت الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 35 شخصا على ارتباط بالاعتداء قبل تنفيذ العملية خلال الليل. وتم اقتياد الموقوف إلى مقر شرطة إسطنبول لاستجوابه، فيما قامت الشرطة بعمليات أخرى في المدينة، من دون كشف أي تفاصيل أخرى. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن المهاجم مدرب على إطلاق النار حيث قاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأصبح خبيرا في استخدام الأسلحة. كما أفادت عدة وسائل إعلام أن المشتبه به أقام في نوفمبر في قونيا بوسط تركيا مع زوجته وابنيهما لدى عودته من سوريا، حتى لا يثير الشبهات. وشكل الهجوم على ملهى “رينا” بداية سنة دامية بعدما شهد هذا البلد عام 2016 سلسلة اعتداءات نفذها إرهابيون أو متمردون أكراد ومحاولة انقلاب اعتقل على إثرها المئات. :: اقرأ أيضاً الخلاف الروسي الإيراني في سوريا يخرج إلى العلن روحاني يتودد للسعودية المستشفيات الحكومية لم تعد قادرة على علاج العراقيين الحكومة الأردنية تغير استراتيجيتها تجاه الخصوم