×
محافظة المنطقة الشرقية

الأزمات المالية توقف الوكلاء

صورة الخبر

حرمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 2,5 مليون طفل يمني من التعليم، جراء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية، وتشريدها لمئات الآلاف من السكان وإغلاقها آلاف المدارس، وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية. وبحسب إحصائيات تربوية فإن أكثر من 1,5 مليون طفل حرموا من الدراسة للعام الثاني على التوالي، بسبب إغلاق نحو 3500 مدرسة أبوابها جراء المواجهات التي أشعلتها الميليشيات في العديد من المحافظات. وطبقاً لتقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام التربوي غير الحكومي فإن نحو مليون طفل تضررت مدارسهم البالغ عددها 1495 مدرسة، سواء كان التدمير كليا أو جزئيا، أو تحولت إلى مراكز للنازحين، أو اتخذتها الميليشيات كثكنات عسكرية. ونوه التقرير إلى أن أكثر من 800 ألف طفل نزحوا مع أسرهم إلى مناطق أكثر أمناً داخل البلاد، وتلقوا تعليمهم في مدارس بديلة أو في مراكز تعليمية تفتقد للحد الأدنى من مواصفات البيئة المدرسية. وأشار إلى أن نسبة 30% من إجمالي الطلبة المقيدين بالتعليم العام في وضعية البقاء على قيد المدرسة، ولم يتلقوا أي تعليم يذكر رغم حصولهم على نتائج النجاح، في حين 40% من المعلمين وموظفي التعليم فقط هم من تمكنوا من أداء عملهم إما بشكل كلي أو متقطع، وأن الساعات الدراسية التي تلقاها الطلبة أقل من المتوسط العام على المستوى الوطني. تعز الأكثر حرماناً إلى ذلك، أوضح التقرير أن محافظة تعز الأكثر حرمانا على مستوى الجمهورية ففيها 400 مدرسة مغلقة، وهو ما يعادل ربع إجمالي المدارس في المحافظة مما تسبب في حرمان 200 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن قد أكد في وقت سابق أن حوالي مليوني طفل يمني في سن الدراسة، محرومون من التعليم، داعيا في الوقت ذاته إلى حماية المنشآت التعليمية بحيادية أثناء النزاعات المسلحة. وبحسب مصادر في الحكومة الشرعية فإن آلاف الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، تركوا الدراسة بعد أن استدرجهم الحوثيون وزجوا بهم في جبهات القتال سواء بالإغراءات المختلفة أو بصورة قسرية. ويأتي ذلك فيما برزت مؤخرا مخاوف لدى كثير من أولياء الأمور بخصوص التحاق أبنائهم بالتعليم بعد تعيين يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المتمردين وزيرا للتربية والتعليم في الحكومة التي شكلها الانقلابيون مؤخرا. وتعود أسباب تلك المخاوف إلى ظهور مؤشرات توجه لدى الحوثيين من أجل إحداث تغييرات في المناهج وخصوصاً في التربية الإسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية، بما يكرس التشيع ويحدث حالة انقسام طائفي ومذهبي.