اعتقلت الشرطة التركية ليل الاثنين، في إسطنبول منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف مطعماً في المدينة ليلة رأس السنة في اعتداء أوقع 39 قتيلاً وتبناه تنظيم داعش. وقالت السلطات التركية إن المعتقل وهو أوزبكي الجنسية اعترف بتنفيذ الاعتداء الدموي لصالح التنظيم المتطرف. وبعد أسبوعين من المطاردة، اعتقلت السلطات التركية المشتبه فيه عبد القادر ماشاريبوف في شقة بحي اسنيورت في الشطر الأوروبي من إسطنبول بعدما رصدت الشرطة قبل ثلاثة أيام من ذلك مخبأ المشتبه فيه وتبعته للتعرف إلى شركائه. وقال محافظ إسطنبول واصب شاهين للصحافة: اعترف الإرهابي بجريمته. وصادرت الشرطة خلال عملية المداهمة 197 ألف دولار وأسلحة. وكانت وكالة دوغان ذكرت أن المشتبه فيه الذي كان فارا منذ الهجوم الدموي على مطعم رينا، معروف في تنظيم داعش باسمه الحركي أبو محمد الخراساني. وأكد المحافظ أنه من الواضح أن الهجوم نفذ باسم داعش. ونشرت وسائل إعلام محلية صورة للمشتبه فيه، يظهر فيها وجهه مدمى ويرتدي قميص تي شيرت، فيما يمسك به شرطي من عنقه. وبعدما أفادت وسائل الإعلام في وقت سابق أن الرجل كان برفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات عند اعتقاله، أكد المحافظ أن الطفل لم يكن في الشقة عند مداهمتها. وتابع شاهين أنه تمت تعبئة حوالى ألفي شرطي في إطار العملية، بدعم من أجهزة الاستخبارات. ولفت إلى أن الشرطة دهمت 152 عنواناً وأوقفت خمسين شخصا. وأثار تواجد قاتل مدرب طليقاً في أنحاء إسطنبول مخاوف لدى سكان المدينة التي تعرضت لسلسلة هجمات دامية العام الماضي. ويعتبر القبض على المهاجم حياً نصراً كبيراً لقوات الأمن التركية، حيث قد يقودهم ذلك للعثور على خلايا أخرى على صلة بالتنظيم في المدينة. وعمدت السلطات منذ الاعتداء إلى تعزيز التدابير الأمنية على الحدود لمنع خروج المهاجم من البلاد فيما أشارت معلومات إلى أنه لم يغادر إسطنبول. وكانت الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 35 شخصاً على ارتباط بالاعتداء قبل تنفيذ العملية خلال الليل، وفق وكالة الأناضول. وقالت الوكالة إنه تم اقتياد الموقوف إلى مقر شرطة إسطنبول لاستجوابه، فيما قامت الشرطة بعمليات أخرى في المدينة، من دون كشف أي تفاصيل أخرى. وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقبض على المتهم وهنأ قوات الأمن. وقال من الآن فصاعداً لن يفلت أي شخص في هذا البلد بفعلته.. وتتم محاسبة الجميع في إطار القانون. وشكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو باسم الوطن الشرطة ووزير الداخلية سليمان سويلو، في تغريدة على موقع تويتر. كما هنأ نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي، الشرطة على اعتقالها المسلح. وقال قورتولموش، وهو أيضاً المتحدث باسم الحكومة، في تغريدة على تويتر: أهنئ شرطتنا التي أمسكت بمرتكب مذبحة أورتاكوي. أما رئيس الوزراء بن علي يلدريم، فقال للصحفيين إن الأهم هو القبض على منفذ هذا الهجوم الشنيع وكشف القوى التي تقف خلفه. هذا تطور مهم بالنسبة لنا. وكان بين قتلى الهجوم على مطعم إسطنبول 27 أجنبياً يتحدرون خصوصا من لبنان والسعودية والعراق والمغرب. وشكل الاعتداء بداية سنة دامية في تركيا بعدما شهد هذا البلد عام 2016 سلسلة اعتداءات نفذها متطرفون أو متمردون أكراد ومحاولة انقلاب اعتقل على أثرها المئات. وحذر أردوغان بأن هدف الاعتداء هو إثارة الانقسام والاستقطاب في المجتمع ، بعدما وردت رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد نمط حياة ضحايا الهجوم. (وكالات) تدرب في أفغانستان وقاتل في سوريا ودخل تركيا متسللاً الخراساني إرهابي أوزبكي يتحدث أربع لغات كشف محافظ إسطنبول، واصب شاهين معلومات عن منفذ اعتداء المطعم في ليلة رأس السنة، وقال إن الرجل يدعى عبد القادر ماشاريبوف، وقال إنه ولد عام 1983 في أوزباكستان وتلقى تدريباً في أفغانستان. وقال إنه إرهابي مدرب بشكل جيد، مضيفاً أنه أقر بذنبه وتطابقت بصمات أصابعه مع تلك التي رفعت من مكان الهجوم. إنه إرهابي مدرب بشكل جيد. وقال في مؤتمر صحفي بعد القبض على ماشاريبوف أثناء الليل يعرف أربع لغات وتلقى تعليماً جيداً. وأضاف أن هناك دلائل قوية على أنه دخل تركيا بشكل غير قانوني عبر الحدود الشرقية في يناير/كانون الثاني عام 2016 ومن الواضح أن الهجوم نفذ نيابة عن تنظيم داعش. وكانت وكالة دوغان ذكرت أن المشتبه به الذي كان فاراً منذ الهجوم الدموي على ملهى رينا، معروف داخل التنظيم المتطرف باسمه الحركي أبو محمد الخراساني. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن المهاجم مدرب على إطلاق النار، حيث قاتل في صفوف داعش في سوريا وأصبح خبيراً في استخدام الأسلحة. كما أفادت عدة وسائل إعلام أن المشتبه به أقام في نوفمبر/ تشرين الثاني في قونيا بوسط تركيا مع زوجته وابنيهما لدى عودته من سوريا، حتى لا يثير الشبهات. وقالت السلطات التركية في وقت سابق إنها حددت هوية الرجل. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه من آسيا الوسطى ووصل إلى تركيا متسللاً عبر سوريا. وألقي القبض على ماشاريبوف في شقة بمجمع سكني في حي إسن يورت حوالي الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش) ليل الاثنين. ونشرت وكالة دوجان للأنباء صورة لمن قالت إنه المهاجم مصاب بكدمة في عينه وقطع فوق حاجبه ووجهه وقميصه مخضبان بالدماء. وبثت لقطات تظهر رجال شرطة يرتدون الزي المدني يقتادون رجلاً يرتدي قميصاً قطنياً أبيض اللون إلى سيارة. (وكالات) ضبط 3 فتيات للاشتباه في علاقتهن بالتنظيم المتطرف عملات ورقية ومعدنية ومكياج في شقة سكنها المهاجم سمحت فرق الأمن التركية للصحفيين بدخول الشقة التي ألقي القبض فيها ليل الاثنين، على منفذ الهجوم الإرهابي على مطعم إسطنبول ليلة رأس السنة، و4 مرافقين له بينهم 3 سيدات. وتقع الشقة في الطابق الخامس من عمارة تقع في مجمع سكني في منطقة أسانيورت بإسطنبول، وتتكون من غرفتين وصالة. وتجول الصحفيين في الشقة، التي تبعثرت محتوياتها، والتقطوا صوراً ومقاطع فيديو لمحتوياتها، حيث أثثّ الصالون بأريكتين، في حين احتوت الغرفتان على سريرين مزدوجين وسريرين مفردين، واحتوى المطبخ على غسالة ملابس. ولفت نظر الصحفيين وجود كميات كبيرة من مياه الشرب والفواكه في المطبخ، إضافة إلى عبوات بيض، وعبوات زيت الطعام، ولوازم فطور. ولاحظ الصحفيين كمية كبيرة من العملات الورقية والمعدنية من عدة دول، إضافة إلى أدوات النظافة الشخصية والمكياج. وكان والي إسطنبول واصب شاهين قال في تصريحات، إنه ضبط في نفس الشقة مع منفذ الهجوم 197 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى مسدسين، وخزنة رصاص. اعتقلت السلطات الأمنية 3 فتيات، من جنسيات إفريقية، كن يقمن مع منفذ الهجوم. ورجحت مصادر أمنية تركية أن منفذ هجوم إسطنبول استخدم الفتيات الثلاثة لتضليل الجهات الأمنية، والتمويه على وجوده في المكان، حيث تكفلت الفتيات بالقيام بالمشتريات والتسوق ودفع مستحقات أجرة البيت. (وكالات)