×
محافظة المنطقة الشرقية

هل يدخل آيفون 6 ضمن خطة استبدال البطاريات المجانية؟

صورة الخبر

دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» والخطوط الجوية القطرية، أمس، مجسم «60 ثانية من حياتهم» وهو مجسم حي يحاكي واقع المعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون جراء البرد القارس خلال فصل الشتاء. بدأ الحفل بكلمة للدكتور محمد راشد المري مدير إدارة خدمة المجتمع في «راف»، رحب فيها بالحضور، مشيدا بعلاقة التعاون والشراكة بين مؤسسة راف والخطوط الجوية القطرية، سواء في هذا المشروع أو ما سبقه من مشاريع مهمة. ونوه د.المري بأهمية إطلاق هذه المبادرة في التعريف بمعاناة اللاجئين والنازحين في سوريا والعراق، والمعاناة التي يعيشونها، لافتا إلى أن المجسم يتيح الفرصة أمام زائريه للتعرف على حجم المعاناة التي يعانيها سكان الخيام، فضلا عن الأسر التي لا تجد ما يؤويها، مشيرا إلى أن هذه التجربة الحية ستكون أكثر وقوعا على القلب وأشد تأثيرا في النفوس وهي تجربة تحاكي الواقع الذي يعيشه اللاجئون السوريون والنازحون العراقيون من خلال مجسم حي مكون من غرفتين إحداهما أشد برودة من الأخرى وبداخلهما حياة هي أشبه بالحقيقة التي يعيشها إخواننا لنشعر بعدها بكم الأسى الذي يعيشونه ثم الخروج والتبرع للحملة من خلال مكاتب التحصيل الموجودة. د. عائض: تأسيس أكبر مدينة لنازحي حلب قريباً داخل سوريا قال الدكتور عائض القحطاني المدير العام لمؤسسة «راف» إن هذه المبادرة تمثل محاكاة للشعبين السوري والعراقي اللذين يعيشان في المخيمات واللذين يعيشان في العراء واللذين يشعران بالبرد والجوع فالهدف من المبادرة أن يحاكوا الواقع وأن يظهروا مدى المأساة التي يعيشها الأطفال والنساء في المخيمات، مشيرا إلى أن المكوث 60 ثانية فقط كافية بأن تشعر كل من يدخل إلى هذا المشروع الذي يحاكي الواقع بحجم المأساة التي يعيشها إخوانهم السوريون. وأوضح أن المبادرة هي لإيصال معاناة الشعب السوري، مشيرا إلى أنها إحدى ابتكارات «راف» التي تقدمها عبر وحدة الإبداع مشيرا إلى أن المشارك في المبادرة يتعايش من خلالها كأنه في مخيم نازحين بسوريا. ولفت إلى أن هناك عدة مخيمات تم بناؤها يسكن فيها حاليا عشرات الآلاف من الأسر السورية. دعم سفراء الرحمة لجهود «راف» الإغاثية ألقى الوجيه سلمان بن عبدالله آل عبدالغني مستشار المشاريع الاستراتيجية وأحد سفراء الرحمة في «راف»، كلمة أكد فيها أن مبادرة 60 ثانية من حياة أشقائنا في سوريا والعراق، وهي واحدة من مبادرات مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» المتواصلة لإغاثة ونجدة النازحين واللاجئين من أهلنا في سوريا والعراق. وأشار إلى أن هذه المبادرة تتيح لنا معايشة حية وواقعية للمعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون خلال هذه الفترة وما تشهده من برد قارس، خاصة سكان الخيام التي لا تقي من البرد ولا المطر، وتذكرنا بما يجب علينا تجاه إخواننا الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة، موجها شكره للخطوط الجوية القطرية، الناقل الوطني، والشريك الاستراتيجي لمؤسسة «راف» والداعم للكثير من المشاريع التي تنفذها المؤسسة حول العالم، خاصة المشاريع الإغاثية التي يتم تنفيذها لصالح الأشقاء السوريين. وفي ختام كلمته أكد آل عبدالغني دعم سفراء الرحمة لمؤسسة «راف» في جهودها الإغاثية حتى تستطيع مواصلة ما حققته من نجاحات خلال الأعوام السابقة، خاصة أنها احتلت المركز الأول في إغاثة سوريا خلال عام 2015 على مستوى المؤسسات غير الحكومية المانحة للشعب السوري، حسب تقرير برنامج التتبع المالي بالأمم المتحدة، لافتا إلى أنها نفذت أكثر من 90 مشروعا إغاثيا خلال العام 2016، ما بين قافلة إغاثية وكفالات أسر وأيتام ضمن مشروع تعاضد، ودعم مراكز تعليمية وصحية وغيرها. الحراكي: الدعم المتواصل يدل على صدق مشاعر أهل قطر حرص سعادة السيد نزار الحراكي السفير السوري لدى الدوحة على حضور تدشين المجسم، وفي كلمة له خلال الحفل عبر عن شكره لدولة قطر التي ساندت وما زالت تساند الشعب السوري الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم، قائلا: «أشكر دولة قطر على دعمها المتواصل لإخوانكم في سوريا، الذين يعانون الضيم ويعانون ظروفا إنسانية صعبة ليس لها مثيل، فمنذ 6 سنوات وأهلنا في سوريا يعانون الألم والنزيف في كافة مناحي الحياة، وأنا أشهد شهادة حق أن دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا بهيئاتها ومنظماتها الإنسانية وعلى رأسها راف الخير، أنهم قدموا الخير تلو الخير لأهلنا في سوريا». الشوا: عمل رمزي يعبر عن أسمى المشاعر الإنسانية عبرت السيدة سلام الشوا نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات والإعلام في الخطوط الجوية القطرية عن سعادتها بالمشاركة في تدشين، هذا المشروع التعبيري الرمزي (60) ثانية من حياتهم. وقالت: «لنحاول أن نعايش لثوان معدودة مشهدا قصيرا من معاناة مئات الآلاف من المشردين وضحايا الكوارث والنزاعات خصوصا مع تزايد برودة الشتاء القارص في كل من سوريا والعراق». وأضافت: «إن هذا العمل الرمزي يعبر عن أسمى المشاعر الإنسانية وهي الأخوة والوقوف إلى جانب الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والفقراء لأن هذا واجبنا نحوهم بأن نمدهم بما يضمن لهم الحياة بكرامة وإنسانية، وبهذه المناسبة فإننا ندعو أهل قطر لخوض هذه التجربة المصغرة لواقع حياة مئات الآلاف من المشردين، والمساهمة بجد للتخفيف عن حياتهم البائسة ومعاناتهم المريرة». وأضافت أننا في الخطوط الجوية القطرية نفخر بشراكتنا مع مؤسسة راف للخدمات الإنسانية والتي تزداد رسوخا يوما بعد يوم، ونؤكد التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية والمساهمة الفاعلة في تحسين حياة ضحايا الكوارث والنزاعات في مختلف أنحاء العالم كجزء من القيم النبيلة التي تتبناها الخطوط الجوية القطرية وترسخها واقعا وممارسة، وأن ما يجمعنا بمؤسسة راف للخدمات الإنسانية هو الرسالة السامية في خدمة الإنسان، والمساهمة معا لصناعة الأمل مهما صعبت الظروف، ويظل الأمل يحدونا جميعا بغد أفضل للجميع نعيش فيه بسعادة وهناء وأمان. تكريم الداعمين قام الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة راف بتكريم الوجيه سلمان بن عبدالله آل عبدالغني، حيث أهداه درع الرحمة تقديرا لجهوده في دعم مشاريع المؤسسة، ومشاركاته في القوافل التي تسيرها المؤسسة للاجئين السوريين. كما كرم د.القحطاني السيدة سلام الشوا تقديرا لجهودها في دعم المشاريع المشتركة بين مؤسسة «راف» والخطوط الجوية القطرية. افتتاح المجسم بعبارات مؤثرة، دعت الطفلة السورية ريماس الغوثاني الحضور إلى قص شريط افتتاح مجسم «60 ثانية من حياتهم»، مذكرة الجميع بأنها تعيش هنا في الدوحة في سعادة وهناء بين أبويها ومع إخوتها، غير أن لها إخوة وأخوات في سوريا، يعيشون معاناة كبيرة مع البرد ومع الجوع ومع الأحداث الجارية في بلاد الشام، منبهة الجميع إلى أنهم سوف يشعرون بالمعاناة عندما يعيشون دقيقة واحدة، متسائلة عمن يعيش هذه المأساة لسنوات وسنوات. فكرة المجسم وتقوم فكرة المجسم على تبريد غرفة والوصول بها إلى ما يقارب برد سوريا، والعراق، بحيث يشعر الزائر عندما يدخلها بالأجواء الباردة، ليجد أمامه خيمة تسكنها إحدى الأسر في ظل الأجواء الشتوية الصعبة. ويهدف المجسم لتوفير المأوى الآمن من خلال القرى السكينة التي تضم مئات البيوت والتي تعتبر من أهم احتياجات اللاجئين والنازحين حاليا، خاصة في سوريا. فئات التبرع يتيح المجسم أمام الزوار فرصة التبرع لمشاريع الإيواء من خلال 4 فئات تبدأ بمائة ريال تليها فئة 500 ريال، ثم 1000 ريال وتصل إلى 5000 ريال، تتجسد في «لبنات» حسب قيمة كل فئة، حيث يقوم المتبرع باختيار الفئة وتسجيل اسمه على اللبنة التي يختارها ويضعها في جدار غرفة ترمز لأحد البيوت التي سيتم بناؤها للمتضررين. ويعتبر مجسم «60 ثانية من حياتهم» إحدى المبادرات العديدة التي تطلقها «راف» للفت الأنظار إلى المعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون الذي اضطروا بسبب الأحداث إلى ترك ديارهم ومصادر أرزاقهم، إن المعرض يقدم محاكاة حية وواقعية للوضع الذي يعيشه اللاجئون والنازحون السوريون والعراقيون. ويستمر المجسم لمدة شهر كامل خلال الفترة من 17 يناير حتى 15 فبراير 2017، للتعريف بمشاريع حملة «شتاء الرحمة» وإتاحة الفرصة لجميع الراغبين في التبرع لدعم هذه المشاريع، حيث أعدت «راف» حزمة من مشاريع الإيواء التي تعتزم تنفيذها لصالح آلاف اللاجئين والنازحين خلال الشتاء الحالي;