×
محافظة حائل

حلمي: الراليات عرضة للحوادث وراجح عاد مجدداً

صورة الخبر

أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتور معتوق العصيمي في أول حوار صحفي بعد توليه الإدارة أن الأخطاء الطبية في مستشفيات الطائف تمثل نسبة أقل من النسب العالمية، لافتا إلى أن عدد مراجعي المستشفيات الـ14 ومراكز الرعاية الصحية الأولية الـ120 بلغ 3 ملايين مراجع، ما يفتح الباب لبعض الملاحظات على نوعية الخدمة المقدمة نسعى لتلافيها في القريب العاجل، مشيرا إلى أن إدارة العلاقات العامة والإعلام تعكف في الوقت الراهن على عمل بحث علمي استقصائي لآراء أهالي الطائف حول نوعية الخدمة التي تقدمها أقسام الطوارئ كمرحلة أولى، فيما تأتي بقية الأقسام والإدارات في المرحلة الثانية. أشار العصيمي إلى أن إدارته تسعى جاهدة للاستغناء عن مباني المراكز الصحية المستأجرة واستبدالها بمبان حكومية، حيث تم اعتماد مجموعة منها لتنفيذ مشاريع مباني جديدة لمحافظة الطائف والتي تمثل نسبة 52.5% من المراكز البالغ عددها ١٢٠ مركزا، ضمن خمس مراحل، وهي كالتالي: الأولى سبعة مراكز صحية تم تشغيلها كاملة بنسبة ١٠٠%، والثانية تضمنت خمسة عشر مركزا انتهت، وتم تشغيلها بنسبة ٩٣٫٣% والنسبة المتبقية تعني تأخر مركز صحي واحد الذي لم يتم إنشاؤه وهو مركز صحي الغريف ولايزال المشروع مطروحا للمنافسة، فيما تتضمن الثالثة واحدا وعشرين مركزا تم الانتهاء منها وتشغيل 6 مراكز، ويتبقى المرحلتان الرابعة والخامسة والتي تم اعتماد عشرين مركزا لهما، ثمانية مراكز للرابعة واثني عشر للخامسة، في انتظار نتائج المنافسة على المشاريع الخاصة بها. ولم يخف العصيمي إشكالية عدم توفر الأرض المناسبة لإقامة مستشفى الحوية، مؤكدا أن المستشفى معتمد رسميا والمبالغ مرصودة للبدء في انشاء هذا المشروع الحيوي والهام، وتم الإعلان في وسائل الإعلام عن الرغبة في شراء أرض بمساحة لا تقل عن 300 ألف متر مربع، ومازال البحث جاريا ليتم تنفيذ المستشفى في الحوية في أسرع وقت ليخدم الحوية ومناطق شمال الطائف. ورغم تدني مستوى الخدمات في مستشفيات الأطفال والصحة النفسية والأمراض الصدرية إلا أن العصيمي يؤكد أنها تقدم خدماتها بكل كفاءة من الناحية المهنية، أما بالنسبة للمباني فهناك مشاريع جديدة لمستشفى الصحة النفسية، وآخر لمستشفى الأطفال وسيتم البدء في إنشاء هذه المباني خلال الفترة القليلة المقبلة. وأهاب العصيمي بالجميع سواء مقدمي الخدمة أو المتلقين أو المستفيدين الالتزام بالمبادئ الأساسية والأخلاقيات التي أمرنا بها ديننا الحنيف، حينها يمكن القول أن صحة الطائف كجهة مسؤولة عن توفير الخدمات الصحية للمحافظة تواجه ما توجهه أي جهة أخرى معنية بالخدمات الصحية، فيما رفض حدوث أي تهاون أو تقصير في خدمة المرضى، مؤكدا أنه لا عذر لأي موظف يتقاعس عن أداء واجبه تجاه خدمة المرضى والمراجعين، وشدد على الجميع عدم التساهل مع من يثبت تقصيره، مستطردا: آن الأوان لتبني شعار «المريض أولا» فعليا ليكون عنوانا لثقافتنا تترجمها تصرفاتنا العملية، مذكرا المراجعين في القيام بواجبهم الاجتماعي بإبلاغ الصحة عن أوجه التقصير إن وجدت عبر رقم التواصل الذي أطلقته وزارة الصحة (937)، واعدا بتوفير تطبيقات الأجهزة الذكية لتلقي شكاوى ومقترحات المواطنين. وعن الأخطاء الطبية في مستشفيات الطائف التي تجاوزت 45 خطأ خلال السنوات الخمس الماضية، أشار العصيمي إلى أن دراسة لمنظمة الصحة العالمية كشفت أن الأخطاء المرتبطة بالرعاية الصحية، تصيب مريضا واحدا من كل عشرة مرضى في جميع أنحاء العالم أي بنسبة ١٠% «ونتحدث هنا عن جميع الأخطاء المرتبطة بالرعاية الصحية»، وهذا ليس ذريعة لارتكاب الممارس الصحي الأخطاء، بل لتبيان أن الأخطاء الطبية في مستشفيات الطائف تمثل نسبة أقل من النسب العالمية، مشيرا إلى أن عدد العمليات الجراحية خلال العام 1434هـ بلغت 22085 عملية، مطمئنا بوجود تدابير تنظيمية تصدر من الإدارة العليا -وزارة الصحة- كنظام مزاولة المهن الصحية، وتدابير تنفيذية ورقابية تمارسها المديريات وإدارات المستشفيات، وتعتبر الجودة الشاملة وتطبيق معايير الجودة العالمية مثل شهادة اعتماد المجلس السعودي لاعتماد المنشآت الصحية ومعايير الجودة العالمية (jcia) تدابير وقائية تحد من وقوع الأخطاء الطبية، مؤكدا أن الشؤون الصحية بالطائف تسعى إلى تطبيق هذه المعايير بهدف الحصول على الاعتمادات الدولية في تطبيق معايير الجودة، مستشهدا بحصول مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مؤخرا على هاتين الشهادتين، مضيفا إن هناك العديد من المستشفيات تخضع حاليا للتقويم للحصول على هذه الاعتمادات إضافة إلى مستشفيات خاصة بالطائف.