×
محافظة المدينة المنورة

مدير مرور المدينة المنورة يقلد الجهني رتبته الجديدة

صورة الخبر

قال آدم شاتز، الباحث بمعهد نيويورك للعلوم الإنسانية، إن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أثبت عجزه عن تنفيذ الوعود التي أطلقها كمواجهة الإرهاب والفقر والأزمة المالية والاحتباس الحراري ومنع انتشار الأسلحة النووية، وبدلا من أن يغير العالم، تغيرت سياسته لتبدو كمفارقة تاريخية. وأضاف الكاتب، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن أوباما وجد نفسه محاصرا في حربي العراق وأفغانستان، وأكد الرئيس إخفاقه في تنفيذ الإجراءات الاستثنائية اللازمة لإنهاء إرث بوش المدمر، مما يوضح أنه أجبر على أن يغير سياساته ويتخلى عن وعوده بدلا من أن يغير هو العالم. وتابع الكاتب: إن أوباما راهن على نجاح ثورات الربيع العربي وتحدى حلفاءه القدامى في المنطقة ورأى فرصة لتحسين صورة أميركا في الشرق الأوسط وإنهاء عزلة العالم الإسلامي، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال؛ وبدلا من أن يغير أوباما الشرق الأوسط، تكيف مع الشكل الجديد لسياسة القوة في المنطقة، ليس ذلك فحسب بل تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل ومصر وحلفاء آخرين. في 2009 -والقول للكاتب- تعهد أوباما بألا تكون علاقة أميركا مع المجتمع الإسلامي قائمة فقط على معارضة الإرهاب، لكن هذا بالضبط ما حدث، حتى وإن تغير شكل الحرب إلى العمليات الخاصة وهجمات الطائرات من دون طيار بدلا من التعذيب والغزوات. وفي الحرب الأهلية في سوريا، غير أوباما سلوكه بسبب العنف الناتج عن تدخل حلف الناتو في ليبيا، واعتبر أن بشار الأسد لا يمثل تهديدا مباشرا للمصالح الأميركية يستحق الرد العسكري. وأشار الكاتب إلى أن سياسة أوباما في سوريا شهدت تقلبات ومنعطفات جعلت الرئيس يبدو مترددا وغير حاسم؛ فقد طالب الأسد بالتنحي لكنه لم يتخذ إجراءات مباشرة ضده حتى بعد استخدام نظامه للأسلحة الكيماوية في تحد كبير لـ «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس الأميركي. ومضى الكاتب للقول: ربما حافظ أوباما على أرواح الأميركيين، لكن عدم التدخل في سوريا خلق فراغا استغله حكام مستبدون مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، كما أن فهم أوباما لطبيعة المصالح الأميركية في سوريا كان محدودا بشكل غير متوقع، وأدت سياساته الحذرة، في مقابل تصميم بوتن الحربي، إلى إطالة أمد الحرب. وأشار الكاتب إلى أن أوباما رسم في خطابه عام 2009 الذي ألقاه في القاهرة تصورا يعمل بمقتضاه الديمقراطيون الغربيون والمسلمون معا في شراكة، ويجتازون به الحدود التي فرضتها الحرب، ويحطمون التحيزات والشكوك من أجل مستقبل مشترك؛ لكن بدلا من ذلك، تعرض مستقبل الترابط العالمي للخطر بسبب ظهور عالم غير ليبرالي من القبائل والميليشيات في المنطقة. وختم الكاتب مقاله بالقول: «رغم نواياه الحسنة وكلماته الجميلة، أصبح السيد أوباما أحد الأسباب التي ولدت هذا العالم الجديد والخطير والغاضب، حيث بدت سياسته الانفتاحية المستنيرة مثل مفارقة تاريخية».;