اضطر المئات من ابناء القدس وأراضي فلسطين المحتلة عام 1948 لاداء صلاة الجمعة أمس في الشوارع وعلى حواجز قوات الاحتلال التي قيدت وصول المصلين الى المسجد الاقصى بذريعة التخوف من "اعمال شغب" ينوي الفلسطينون القيام بها. فقد منعت شرطة الاحتلال الرجال ممن تقل اعمارهم عن خمسة وأربعين عاما من دخول المسجد الاقصى وزجت بتعزيزات كبيرة مختلف ارجاء المدينة المقدسة لاسيما البلدة القديمة ومداخل المسجد بدعوى وصول معلومات اليها عن نية المصلين "الاخلال بالنظام" وهو الوصف الاسرائيلي لتظاهرات الفلسطينيين الاحتجاجية. من جهة اخرى، ادعت سلطات الاحتلال انها احبطت هجوما "استشهاديا" كان شاب فلسطيني يعتزم القيام به، بعدما تمكنت اعتقاله على حاجزها الدائم في مفترق زعترة جنوب نابلس. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان جنود الاحتلال اشتبهوا بشاب فلسطيني يرتدي جاكيتا شتويا لدى مروره على حاجز زعترة فطلبوا منه تحت تهديد السلاح خلعه ليتبين انه كان يرتدي حزاما ناسفا دون التأكد ان كان حقيقيا او وهميا. وقالت المصادر ان جنود الاحتلال تمكنوا من السيطرة على الشاب وطرحه ارضا قبل استدعاء خبراء المتفجرات للتعامل مع "الحزام الناسف"، فيما جرى اغلاق الحاجز في وجه الحركة من كلا الاتجاهين، مؤكدة ان نزع الحزام تم دون إلحاق اذى باي من الجنود. وشكك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من صحة الرواية الاسرائيلية، متهمين سلطات الاحتلال بالوقوف وراء مثل هذا الحادث المفبرك والمعد سلفاً لأسباب دعائية.