أكد الخبير في شؤون المملكة والشرق الأوسط الدكتور غريغوري غاوس أن العلاقات السعودية -الأمريكية ستظل جيدة ومتكافئة، موضحاً أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يصعب توقعه ويمكن أن نستنتج بعض آرائه من ملاحظاته السابقة ومن المستشارين الذين يعتمد عليهم، مضيفاً أن ترامب لا يتفق مع سياسات باراك أوباما للتعامل مع إيران وربما تستمر العقوبات الأمريكية عليها. جاء ذلك لدى استضافة الدكتور غريغوري غاوس في مقر مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام في جلسة نقاش حملت عنوان: أمريكا بعد ترامب ومستقبل العلاقات السعودية – الأمريكية، حيث أوضح أن ترامب لم يعمل كموظف حكومي ولديه استراتيجية ذكرها في كتابه. وأضاف الدكتورغريغوري أن التغيير المحتمل في العلاقات الأمريكية –الروسية يبدأ من كون ترامب يرى روسيا حليفا ضد التنظيمات الإرهابية، مبيناً أن إدارة أوباما غير مهتمة بالتدخل في الحرب السورية وتنتقد التدخل في ليبيا، مضيفاً أن أوباما يتفاوض مع إيران كحكومة وترامب والكونجرس يرفضان هذه النظرية في التعامل. ولفت إلى أن ترامب سيكون متشدداً مع إيران ولن يتدخل عسكرياً في سوريا، وأن هناك رغبة في استمرار العلاقات الجيدة مع السعودية ودول الخليج، مؤكداً أن ترامب يحتاج السعودية ودول الخليج لمحاربة داعش وللتعامل مع إيران، أضافة إلى أنه يريد تطوير العلاقات مع روسيا كحليف مهم في الشرق الأوسط ولأنها تحارب الإرهاب. ونوه الخبير في شؤون المملكة والشرق الأوسط بأن السعودية حليف أساس في مكافحة داعش ومفتاح رئيس في المنطقة، مضيفاً أن أفضل رد على قانون "جاستا" هو رفض وإنكار العلاقة الرسمية مع أحداث 11 سبتمبر والتعامل مع الوقائع والأدلة المساندة للسعودية. وبين أن الفرق بين التنظيمات الإرهابية مثل داعش والتنظيمات الشيعية فيمن يدعمها، مؤكداً أن داعش لا داعم لها، والمليشيات الشيعية تدعمها يران وكلهم خرجوا من رحم ضعف الدولة والحكومة في العراق وسوريا واليمن.