×
محافظة الحدود الشمالية

«القصاص» من مواطن قتل آخر إثر خلاف بينهما في «عرعر»

صورة الخبر

اشراق لايف_ مرام معتوق   عرفت امرأةٌ عمرها 18 عاماً، كانت قد سُرِقت من المستشفى بعد ساعاتٍ من ولادتها، هويتها الحقيقية أخيراً، واجتمعت الجمعة الماضية بأسرتها الحقيقية عبر محادثة فيديو. واتُهمت المرأة التي كانت تظنّها والدتها بالاختطاف. وبفضل تحليل الحمض النووي، تعرف المرأة البالغة 18 عاماً الآن اسمها الحقيقي: كامياه موبلي. وقال مايك ويليامز، رئيس شرطة جاكسون فيل، في مؤتمر صحافي إنَّها في صحةٍ جيدة ولكنَّها مرهَقة ممَّا حدث، وهو أمر مفهوم. الشرطة ألقت القبض على جلوريا ويليامز، عمرها 51 عاماً، في والتربورو، في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث نشأت موبلي في منزلٍ صغيرٍ على بعد حوالي مائتي ميلٍ من المستشفى الذي وُلِدت فيه. قالت السُلطات إنَّها ستُسلَّم إلى فلوريدا لاتِّهامات بالاختطاف والإخلال بحقوق الوصاية. وفي جاكسون فيل، ذرفت أسرة الشابة الحقيقية “دموع الفرحة” بعد أن أخبرهم أحد المحقِّقين أنَّ طفلتهم قد عُثِر عليها. خلال ساعاتٍ، تمكَّنوا يوم الجمعة من التواصل معها ثانيةً عبر محادثة فيديو. قالت جدَّتها لأبيها فيلما إيكن، من جاكسون فيل، لوكالة أسوشيتد برس، بعد أن تمكَّنت من رؤيتها للمرة الأولى عبر تطبيق FaceTime “تشبه والدها تماماً، تتصرَّف وكأنَّها كانت تتحدَّث إلينا طوال الوقت. وأخبرتنا أنَّها ستأتي إلى هنا قريباً لترانا”. وكان عُمر موبلي ثماني ساعاتٍ فقط عندما أخذتها من أمها الشابة امرأة تنتحل شخصية ممرِّضة في المركز الطبي الجامعي. تلا ذلك بحثٌ على نطاقٍ هائل، وطافت المروحيات المستشفى والمدينة في حالة تأهب قصوى، وجاءت آلاف المعلومات على مدار السنوات، ولكنَّها كانت قد اختفت بالفعل. خلال كل ذلك الوقت، عرف الجيران في والتربورو كامياه باسم أليكسيس مانيجو، ابنة جلوريا ويليامز. قال جوزيف جينكنز الذي كان يعيش في المنزل المقابل، لأسوشيتد برس “لم تكُن طفلة مُنتهَكة أو طفلة اعتادت إثارة المشاكل. ولكنَّها نشأت على كذبة طيلة 18 عاماً”. وقال رئيس الشرطة إنَّ الشابة قد شعرت منذ بضعة أشهر “بترجيح” احتمال أن تكون مختطَفة. لم تقُل السلطات لماذا ظنَّت هذا، أو كيف انتبه المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلِّين إلى قضيتها. ولكنَّ المركز سرعان ما تواصل مع المحقِّقين في القضايا العالقة في مكتب رئيس الشرطة، وزوَّدتهم موبلي بمسحةٍ من خدِّها كي تخضع لتحليل الحمض النووي الذي أثبت مطابقتها، بحسب ما قال رئيس الشرطة. لقد تتبَّع المركز 308 قضية اختطاف أطفال من غير أفراد العائلة منذ عام 1983 في الولايات المتحدة. ومن بين تلك القضايا، كان 12 طفلاً ما زالوا مفقودين في نهاية الشهر الماضي، وهكذا صار العدد أقل بمقدار طفلٍ واحد. وقال رئيس الشرطة “إنَّها تتعامل مع الوضع بأفضل ما يمكننا تخيُّله. أمامها الكثير الذي تحتاج إلى التفكير فيه. لا يمكنني أن أبدأ حتى في محاولة استيعابه”. وأضاف رئيس الشرطة أنَّ المرأة قد توفَّرت لها الاستشارة النفسية. وفي هذه الأثناء، سعدت إيكن بمعرفة أنَّهما يمكنهما الحديث سوياً بالقدر الذي يريدون. قالت إيكن “لطالما دعيتُ الله قائلةً (لا تتركني أموت قبل أن أرى حفيدتي). أجاب الله دعوتي”. لم تنسَ الأسرةُ الطفلةَ الصغيرة التي انتُزِعت من حضن والدتها ذلك اليوم في عام 1998 قط. وقالت شانارا موبلي، والدة الشابة، لصحيفة فلوريدا تايمز يونيون في الذكرى العاشرة للاختطاف إنَّها كانت في كلٍّ من أعياد ميلاد كامياه تغلِّف قطعةً من كعكة عيد الميلاد بورق القصدير وتضعها في المجمِّد الخاص بها. وقالت موبلي للصحيفة كذلك عام 2008 “من المُرهِق أن يستيقظ المرء كل يوم وهو يعرف أنَّ طفلته في مكانٍ ما بعيداً ولا يجد طريقةً للوصول إليها ولا للحديث معها”. انتقلت الأخبار سريعاً بين المجتمع الذي يتكوَّن من 5100 نسمة صباح الجمعة الماضية بعد أن عجَّ منزل ويليامز بسيارات الشرطة. قال جوزيف جينكنز إنَّه استيقظ ليجد ضباط الشرطة يفتِّشون المنزل والسقيفة الخلفية. قال روبن بوترايت “في سوق السمك، عند مصفِّف الشعر، في محطة الوقود، جميعهم يتحدَّثون عن الموضوع”، وأضاف أنَّه يعرف ويليامز منذ حوالي 15 عاماً. وقالت ليكشيا جينكنز، زوجة جوزيف، إنَّ ويليامز والفتاة كانتا تأتيان إلى منزلها من أجل نزهات طهي الطعام في الباحة، أو الانضمام إلى أسرتها في الحديقة المائية القريبة. كان يبدو أنَّ كامياه تتلقَّى رعاية جيدة، وقالت جينكنز إنَّ “السيدة ويليامز، كانت تبدو كشخصٍ طبيعي. كانت تذهب إلى عملها، وتعود إلى هنا وترتاد الكنيسة كل أحد”. وأضافت أنَّ ويليامز كانت تعمل أيضاً في مستشفى في قسم شؤون المحاربين القدامى في تشارلستون، وتطوَّعت في مجال المستوطنات البشرية كما تقود برنامج الشباب في كنيسة. وقال بوترايت “إنَّها ذكية جداً وفطنة للغاية. كل ما يمكنني أن أقوله عنها جيد”