×
محافظة المنطقة الشرقية

المنح السامية.. أحدث مخطط بالنعيرية يحمل اسم شهداء الوطن

صورة الخبر

بغداد/ هادي حسن/ الأناضول مع وصول القوات العراقية، وللمرة الأولى الأسبوع الماضي، إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة، الفاصل بين شطري مدينة الموصل (شمال)، بدأت السلطات المعنية تسّرع من وتيرة استعداداتها لاحتمال نزوح موجات كبيرة من سكان المدينة، بعد أن تحولت منذ نحو ثلاثة شهور إلى ساحة حرب بين مسلحي تنظيم داعش والقوات العراقية. وبينما قال مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن الوزارة مستعدة تماما لإيواء النازحين المتوقعين، قال نائب عراقي إن المخيمات غير مجهزة لاستقبال النازحين، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات العيش. ومنذ بدء العملية العسكرية الراهنة، في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يواصل المدنيون النزوح من أحياء الموصل، مركز محافظة نينوى، كلما توغلت القوات العراقية أكثر فأكثر في عمق الضفة الشرقية. ومع اقتراب سيطرة القوات العراقية على كامل الضفة الشرقية لنهر دجلة، الذي يمر وسط المدينة من الشمال إلى الجنوب، تتزايد التوقعات بتدفق موجات كبيرة من النازحين من الجانب الغربي من المدينة، الذي يمتاز بكثافة سكانية كبيرة، قبل بدء الهجوم عليه من القوات العراقية. بموازاة ذلك، بدأت السلطات العراقية والمنظمات الدولية الداعمة لها بالاستعداد لاحتواء أي موجات نزوح. وحسب تقرير لمنظمة الصليب الأحمر الدولية، إطلعت عليه الأناضول، فإن المنظمة لديها الإمكانية المادية لتقديم الدعم لـ 300 ألف نازح. في حين تقول وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن عدد النازحين، منذ بدء الحملة العسكرية في الموصل، وصل إلى 178 ألف شخص، وإنها مستعدة لإيواء مثل هذا العدد من النازحين مستقبلا. ووفق رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، فإن عدد حالات النزوح "أقل من المتوقع". لكن مراقبين يقولون إن المشكلة الرئيسية لا تكمن في إيواء النازحين، بل في افتقار مخيمات الإيواء للخدمات الأساسية، وهو ما يزيد من معاناة النازحين. 20 مجمع إيواء عن موجات النزوح المتوقعة، قال ضياء صلال مهدي، مدير عام دائرة الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن "الوزارة ليست لديها مشكلة في إيواء النازحين، حيث جهزت 20 وحدة إيواء (مجمع) يشغلها النازحون.. ولدينا 20 وحدة إيواء أخرى شاغرة حاليا ومجهزة بالخدمات الكاملة، ويمكن القول إن 50% من الطاقة الاستيعابية لدينا جاهزة لاستقبال نازحين". مهدي أضاف للأناضول أن "النازحين في مناطق شرقي وجنوبي نينوى لا يواجهون تحديات خلال عملية خروجهم من مناطقهم إلى المخيمات الآمنة، لكن هناك مشاكل تواجه النازحين من الضفة الغربية للمدينة". وأرجع المسؤول العراقي هذا الوضع إلى "المخيمات بعيدة عن النازحين، فهي تقع جنوبي نينوى في مناطق بناحية القيارة، وفي محافظة صلاح الدين (شمال)، فضلا عن أن هناك قسما من النازحين يتوجهون إلى سوريا، وهؤلاء عملنا بالتنسيق مع حكومة شمالي العراق (حكومة الإقليم الكردي) على إعادتهم". مخيمات غير مجهزة لكن النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، قال إن "المخيمات تفتقر إلى الخدمات اللازمة لإغاثة النازحين". وأضاف اللويزي، في تصريح للأناضول، أن "النازحين يضطرون في أغلب الأحيان إلى السكن في مخيمات غير جاهزة تماما، وتفتقر لأبسط مقومات العيش". ومضى قائلا إن "المخيمات بدون خدمات صحية ولا ماء، وتعاني من إدارة سيئة وفوضى عارمة في توزيع المساعدات.. بعض المخيمات تعرضت للغرق (في الأوحال ومياه الأمطار)، وتشهد شحا في وقود التدفئة، فضلا عن سوء نوعيته، بسبب خلط النفط بالبنزين وهو ما تسبب بحرائق في بعض الخيم، إضافة إلى قلة الأغطية المقدمة للنازحين". النائب العراقي تابع أن "بعض أهالي المناطق (الخاضعة لداعش) نزحوا إلى مناطق أخرى مؤقتة، وينتظرون القوات الأمنية، لكنها عندما تصل تتعامل معهم بصورة أمنية بحته". والأحياء التي تتوغل فيها القوات العراقية مكتظة بالسكان، ولا يتاح لها استخدام أسلحة ثقيلة؛ ما يضعها في مواجهة صعوبات كبيرة أمام مسلحي داعش، الذين يستخدمون عبوات ناسفة وبراميل متفجرة وسيارات مفخخة بين الأحياء السكنية. في عملية المواصل يشارك ائتلاف من القوات، يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يضم قرابة 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي (مليشيات شعية موالية للحكومة) وحرس نينوى (سني) ضد بضعة آلاف من مسلحي التنظيم الإرهابي. 10 أحياء بقبضة داعش منذ بدء هجوم الموصل استعادت القوات العراقية نحو 85% من أحياء القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات باستمرار المعركة لمدة غير معلومة، بعد أن كانت الحكومة العراقية تتوقع استعادة المدينة قبل حلول نهاية العام الماضي. وبحسب الفريق الركن في "جهاز مكافحة الإرهاب" (قوات نخبة تابعة لوزارة الدفاع تلقت تدريبا أمريكيا)، عبد الوهاب الساعدي، فإن "نحو عشرة أحياء لا تزال في قبضة داعش في الجهة الشرقية للمدينة.. وبعد استعادة تلك الأحياء، ستبدأ القوات العراقية بالهجوم على الجانب الغربي من ضفة النهر". وقبل انطلاق عملية الموصل كان يقطن المدينة، ذات الأغلبية العربية السنية، حوالي مليون ونصف المليون نسمة، لكن عشرات الآلاف نزحوا من الضفة الشرقية للمدينة، بينما لم يشهد الجانب الغربي أية عمليات نزوح. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.