×
محافظة المدينة المنورة

الاختبارات والحفريات.. تربكان طرقات «المدينة»!

صورة الخبر

تواصل قوات الجيش اليمني عملية «الرمح الذهبي» التي بدأتها قبل أيام وحققت فيها انتصارات في الساحل الغربي من خلال السيطرة على مواقع مهمة واستراتيجية، بما فيها مديرية ذو باب ومعسكر العمري. وحققت قوات الجيش اليمني المسنودة من طيران التحالف، تقدما جديدا؛ حيث سيطرت على مواقع جديدة بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وحررت قوات الجيش منطقة «الجديد»، الواقعة بعد منطقة العمري، الأمر الذي جعلها تواصل تقدمها من 3 محاور باتجاه المخا الساحلية التابعة لتعز، غرب المدينة. يأتي ذلك بعد تحرير قوات الجيش في وقت متأخر من مساء السبت قرية المعقر، الواقعة على الخط الساحلي الواصل إلى مديرية المخا، علاوة على تحرير مواقع أخرى في الجبهة الغربية؛ جبهة الربيعي والضباب وجبل المنعم ومقبنة والوازعية، خلال اليومين الماضيين. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على المعقر، الواقعة على مشارف منطقة الجديد في ذو باب، وسط حالة من الفرار والذعر في أوساط الميليشيات الانقلابية جراء مشاركة طائرات الأباتشي وطائرات التحالف كإسناد جوي لقوات الجيش للسيطرة على المنطقة ومنطقة الجديد. وعلى ضوء ذلك، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «جميع المكونات والأطياف السياسية والمجتمعية بتعز إلى مزيد من التلاحم ومساندة عمليات الجيش، حتى تحقيق الانتصار وتحرير المحافظة». وأشاد هادي، خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز علي المعمري اطلع فيها على الأوضاع في المحافظة وسير العمليات العسكرية لقوات الجيش والمقاومة الشعبية في الجبهات والمواقع العسكرية، بالعمليات العسكرية والتقدم الكبير لأبطال الجيش والمقاومة في مختلف جبهات القتال. وأكد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، «استمرار العمليات حتى تحرير محافظة تعز من الانقلابيين». إلى ذلك، تتواصل المعارك العنيفة في مختلف الجبهات وأشدها في مقبنة والربيعي، في محاولة من ميليشيات الحوثي وصالح للتقدم واستعادة مواقع خسرتها خلال الفترة الماضية، وسقط فيها قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات الانقلابية بينهم قياديون، وآخرهم القيادي الحوثي المدعو علي سعيد الجرو، المكنى «أبو مازن»، خلال اشتباكات مع وحدات من الجيش اليمني أثناء محاولة تسللهم إلى مواقع الجيش في قرية البركنة بالعبدلة بمديرية مقبنة، غرب تعز، وذلك بحسب ما أكدته مصادر عسكرية ميدانية. وأضافت المصادر أن «المواجهات تجددت في جبهة الصلو الريفية، جنوبا، بين وحدات من (اللواء 35 مدرع) بالجيش اليمن، وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالتزامن مع القصف المدفعي الأخير من قبل هذه الأخيرة على مواقع الجيش وقرى الصلو، وذلك على أثر محاولة الميليشيات الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش»، وما زالت المواجهات مستمرة حتى كتابة الخبر. وأكدت أن جبهة الوازعية «شهدت معارك عنيفة في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية التقدم نحو المخا، على أثر شن قوات الجيش هجوما على مواقع الميليشيات الانقلابية على مقربة من منطقة الشقيراء؛ مركز مديرية الوازعية، وسقط فيه قتلى وجرحى من الجانبين، في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الهندسية تطهير المناطق المحررة في الوازعية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات وبكثافة، كما أكدت أن طيران التحالف «قام بخمس غارات على مواقع الميليشيات في الوازعية، ودمر آليات وأطقما عسكرية، علاوة على سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح، وكذا غارات على مواقع وأهداف عسكرية في المخا». إنسانيا، نفذت مؤسسة «سبل» التنموية الخيرية القطرية، أحد شركاء ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، مشروع توفير المواد الغذائية للمتضررين في مديرية جبل حبشي بتعز، وذلك ضمن عشرات المشاريع التي تسعى لإغاثة المتضررين جراء الحرب في مديريات محافظة تعز، للتخفيف من معاناتهم. وأعلنت المؤسسة أن عدد المستفيدين من المشروع بلغ «768 فردا من اليتامى والأرامل والمعدمين في قرية المشعار بجبل حبشي جنوب غربي مدينة تعز». وفي جبهة البيضاء اليمنية، شنت قوات الجيش اليمني والقوات الموالية لها من أبناء المنطقة، هجوها مباغتا على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة اشعاب ناصر بمديرية ذي ناعم، وسقط على أثره 4 قتلى من الانقلابيين وجرح اثنان آخران. يأتي ذلك بالتزامن مع محاولات الميليشيات الانقلابية شن هجمات على مواقع الجيش اليمني وقصفها المستمر عليه، الأمر الذي جعل قوات الجيش تشن هجماتها المعاكسة وتكبد الميليشيات الخسائر الكبيرة. وفي السياق ذاته، دعا رئيس اللجنة التنسيقية لمحافظي إقليم تهامة محافظ الحديدة، عبد الله أبو الغيث، قوات الجيش اليمني لبذل مزيد من الجهود والسعي لتحرير ما تبقى من مديرية نهم، ثم التقدم صوب العاصمة صنعاء لتخليص اليمن ممن وصفهم بـ«العصابات الإجرامية التي أرضخت الموطنين لحكمها بقوة السلاح، لسعيها نحو السلطة والثروة، وعطلت النظام والقانون، واستباحت الدماء، وانتهكت الأعراف والتقاليد». وقال خلال زيارته، أمس، الخطوط الأمامية لقوات الجيش المرابطة في جبل المنار الاستراتيجي بجبهة نهم بمحافظة صنعاء، إن «طريق السلام مع العصابات الانقلابية لن يأتي إلا من خلال العمل العسكري، لأن الميليشيات الانقلابية لا تفهم سوى منطق القوة، ولن تغلب مصلحة الوطن والمواطن على مصالحها الضيقة المحدودة».