×
محافظة المنطقة الشرقية

مقداد لـ "الوطن": مليشيات عراقية تحل مكان قوات "الأسد" بحلب

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي «الدحرجة» فن فكري يمارسه كثيرون في الرياضة، فحين تأتي الفكرة يأتي من «يدحرجها» لتتحول من القمة إلى القاع أو من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بحسب «أهوائه» أو بحسب «موقع حدوثها». يخسر آرسين فينغر بالستة فيأتي من يحدثنا عن جمال الكرة الإنكليزية والإدارة المتزنة التي لا تقيل المدربين بانفعالية نتيجة خسارة مباراة، تعود بذاكرتك إلى الشخص نفسه فتتذكره أيام خسائر ريكارد بفارق هدف وهدفين حين كان يتحدث عن ضعف إدارة المنتخب السعودي لكرة القدم وعدم جرأتها في الاستغناء عنه! تتذكره أكثر في الحدث القريب حينما كان يتحدث عن مدرب ناديه ويطالب بإقالته بسبب خسارة عابرة... في هذه اللحظة تتمثل أمام عينيك «الدحرجة الفكرية». تتدحرج في أفكارك أكثر فتجد من يمتدح محمد صلاح ويصف لقطة سجوده على أرض الملعب بالفتح العظيم على أرض الإنكليز، تتذكر أيام رفضه إقحام التصرفات الدينية في الملاعب، وحين كان يقول لك في ذلك الوقت إن الأطفال يشاهدون كرة القدم بشغف وأنه لا يجب أن نربط ممارسات «دينية» خاصة بلعبة «شعبية» عامة. تشاهد «الدحرجة» الفكرية بجلاء وأنت تستمع إلى مورينيو يتحدث عن خصمه فينغر بـ«تبجح»، فتجده يقول لك: «ما أذكى هذا المدرب! إنه يجيد اللعب على الأوتار النفسية... اللعبة الإعلامية لعبته»، تتذكره وهو يقول لك متهكماً: «ما دخل سامي بالأندية الأخرى؟ فليفكر هذا المهندس الزراعي في ناديه ويترك عنه الآخرين». ما تتعلمه من ردود فعل الناس تجاه الأحداث الرياضية هو أن أي قرار يُتخذ في الدوري الإنكليزي فهو ينم عن فكر ورؤية وخبرة عريضة، وأن أي قرار يتخذه «فيفا» هو قرار حكيم ينم عن تفكير عميق في المشكلة وإيجاد حلول جهبذية لا يمكن أن يفكر فيها الطارئون على الرياضة.... هذه «الرؤية» تتدحرج في حركة «نصف دائرية» عندما يتخذ القرار «مسؤول رياضي عربي» أو حتى مسؤول آسيوي أو أفريقي! فالمهم ألّا يكون «أوروبياً» ليصبح القرار حينها قراراً «عقيماً»، والرؤية «سطحية»، والمادة «ركيكة وغير سليمة»، والخطوة «مهزوزة»، لا لشيء سوى أن هناك يقيناً تاماً داخل ذلك «المتدحرج» بأن «العربي» شخص «متأخر»، أو بالأصح هو لا يرى «شخصاً» عندما يكون متخذ القرار أحد «العاجزين» من خارج «القارة العجوز».   aljabarty@yahoo.com aljabarty@