بحضور رسمي وشعبي ومشاركة خليجية، انطلق مهرجان الموروث الشعبي تحت رعاية سمو أمير البلاد أمس في قرية صباح الأحمد التراثية. انطلق مهرجان الموروث الشعبي الخليجي 2017، الذي يحظى برعاية أميرية سامية، في قرية صباح الأحمد التراثية أمس، بحضور رسمي وشعبي كبير، ومشاركة كبيرة من الجهات العامة والخاصة من الكويت ودول الخليج. حضر حفل الافتتاح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، والمشرف العام على القرية المستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري ورئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية عبدالعزيز اسحق ونائب المشرف العام للقرية ورئيس لجنة المسابقات للمهرجان الشيخ صباح الفهد، ومدير القرية سيف الشلاحي وعدد من مسؤولي الوزارات والهيئات الحكومية المشاركين في فعاليات المهرجان وجمهور غفير. وقال الشيخ علي الجراح في تصريح للصحافيين عقب حفل الافتتاح، إن المهرجان، الذي يقام بمكرمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يأتي انطلاقاً من حرص سموه على إتاحة المجال أمام أبناء الكويت والخليج العربي للتمتع بأجواء فعاليات المهرجان، التي تتميز بالتنوع والجودة. وأضاف أن القرية باتت متنفساً للمواطنين والمقيمين على أرض الكويت لما تضمه من مساحات خضراء وخدمات مميزة مشيداً بجهود جميع العاملين في اللجنة المنظمة على عملهم المميز في إعداد المهرجان بالشكل المطلوب. واستذكر الشيخ علي الجراح بهذا المقام مناقب أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه الذي يصادف اليوم الذكرى الـ11 لوفاته، مؤكداً أن الكويت قيادة وشعباً تحمل ذكراه في القلوب والذين لا يسعهم إلا أن يدعوا له بالمغفرة والرضوان لاسيما أن أعماله وبصماته ما زالت في أذهان الكويتيين. وأعرب عن تمنياته بالتوفيق لجميع المشاركين في مختلف المسابقات، وأن يستمتع الجمهور بالفعاليات المتنوعة للموروث الشعبي، مثمناً مكرمة سمو الأمير في إقامة هذا الملتقى التراثي الكبير. غرس القيم من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، إن الهيئة تشارك في المهرجان عبر توفير مساحات إبداعية شبابية لغرس القيم التراثية في نفوسهم مما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية في البلاد الرامية إلى تمكين الشباب الكويتي في كافة المجالات. وأوضح أن الهيئة تشارك في المهرجان بجناح خاص يضم أجنحة للشباب لعرض مشاريعهم الصغيرة إلى جانب معرض حرفي، لافتاً إلى قيام الهيئة بتنظيم أنشطة رياضية بملعب القرية بالتعاون مع مشروع مباراتنا لنشر مفهوم الرياضة للجميع في نفوس الشباب. وأعرب عن أمله في أن يقدم الشباب الكويتيون صورة جميلة للقيم التراثية لأهل الكويت وتعزيز هويتنا الوطنية، منوهاً بتعاون اللجنة المنظمة للمهرجان مع الهيئة مما أسفر عن تسهيل عملها وإنجاحه لتحقيق هدفها لتنمية الشباب ورعايتهم في هذا المجال المهم. يذكر أن المهرجان يتضمن إقامة مسابقات في فئات الأغنام والخيل (قدرة وتحمل) والطيور وكذلك منافسات للموروث البحري التي ستقام في دواوين الصيادين الثلاث وهي الوطية والفنطاس ورأس السالمية خلال فترة المهرجان، في حين تقام منافسات السرعة لفئة الخيل في أندية الصيد والفروسية وفروسية الجهراء والفروانية والأحمدي.