محمد بن فطيس ( صدى ) : ضربت دولة الكويت الشقيقة أروع الأمثلة في الأداء الراقي للدبلوماسية مُمثلةً في شخص سفيرها بالرياض الشيخ ثامر جابر الأحمد الصبّاح , الذي يمتلك حضور سياسي واع ولغة دبلوماسية راقية لتصبح نموذجاً في العلاقات الدولية وحائط صّد أمام أي محاولات تمس وحدة الصّف . مايربط الشقيقتين هو أرث تاريخي مُميز تعدى جانب الجوار الجغرافي ليصل لمدى التراحم الأُسري و التداخل القبلي بين الشعوب و التوجه السياسي و المصلحه الأقتصاديه المتينه بين الحكومات ، حيث تجلى هذا التعاون الوثيق في أثناء غزو النظام العراقي الغاشم لدولة الكويت , حيث استضافت المملكة العربية السعودية حكومة الكويت الشرعية في الطائف، وكانت أراضي المملكة مرتكزاً أساسياً للقوات الدولية التي أنطلقت لتحرير دولة الكويت . يُستشهد من الموقف الشخصي للـ ” الصبّاح ” أنه أستهل حديثة عند تنصيبه سفيراً معتمداً لدى المملكة بقوله : الشقيقة المملكة العربية السعودية بلد السلم ودار السلام مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين حيث الريادة والقيادة فعلاقة الكويت بالمملكة أزلية وراسخة إن كانت أحدهما الجسد فالأخرى هي الروح وأسأل الله العون والتوفيق وأن أكون عند حسن ظن الجميع . عرُف عن ” الصبّاح ” دماثة الخلق وحسن المعشر بعيد كل البعد عن التكلف وبسيط بجميع أموره ,حيث يمتزج الشموخ في كبرياءه مع البساطة في أبهى صورها ,شحيح الظهور الإعلامي سيما وأن له الدور الأبرز في التمثيل الدولي لأبناء بلده خارجياً , وقدرته المتميزة على توطيد العلاقات الدبلوماسية في التعبير عن مواقف بلاده الخارجية بكل مهنية واحترافية، تدعوك لاحترام المتحدث والإنصات إلى منطقه، وإن اختلفت معه في هذا الموقف أو ذاك , حيث يُصنف نموذج سفير الدولة الناجح الذي يستطيع التعبير عن مصالح بلاده دون أن يعني ذلك بالضرورة إلغاء مصالح الآخرين أو تجاهل آراءهم. من أبرز جهودة الخارجية وساطته في أطلاق سراح مواطنيه كويتيه في المدينة المنورة و تكريمه مواطن كويتي نظير شجاعته في أنقاذ طفلة سعودية من الغرق في أحد الأودية واستقباله فرسان مهرجان خادم الحرمين لقفز الحواجز و تدشينه حملة للتبرع بالدم التي نظمتها سفارة الكويت بالرياض و استقباله ودعمه السخي لمجلس أصغر الإعلاميين و الإعلاميات بالسعودية و دعمه لبعض القنوات الفضائية السعودية الرائدة في المجال الإعلامي المُتزن و أقامته حفل لدور الرعاية الاجتماعية بالرياض و استقباله أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية بمجلس الشورى السعودي . ومن أبرز جولاته الميدانية في المملكة زيارة معهد الإدارة العامة بالرياض و زيارة معرض « المملكة بعدسة واس » وزيارة مقر هيئة حقوق الأنسان بالرياض وزيارة وزارة الإسكان لإطلاعه على التجربة السعودية وزيارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وزيارة بعض الشيوخ والوجهاء في المُناسبات الخاصة والعامه . الجدير بالذكر أن الشيخ ثامر الصبّاح يبلغ من العمر 44 عام ويطلق عليه محبيه سليل المجد حاصل على الشهادة الجامعية تخصص علوم سياسيـة من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وعُيّن سفير لدى المملكة العربية السعودية منذ عام ونصف تقريباً خلفاً للسفير السابق الشيخ حمد جابر العلي و كان يعمل وكيل بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي وهو أحد أبناء الراحل الشيخ جابر الأحمد الصبّاح أمير دولة الكويت الثالث عشر , متزوج من الشيخة نوريه أحمد صباح السالم الصباح , وله ثلاثة أبناء (جابر و نوريه وبدرية ) .