×
محافظة المنطقة الشرقية

صالح البريكي: الحزن طفل الشاعر المدلل

صورة الخبر

باريس - رمضان مسعد: سيكون منتخبنا الوطني لكرة اليد على موعد اليوم مع البحرين في الساعة السادسة إلا ربعا "بالتوقيت المحلي" الثامنة إلا ربعا "بتوقيت الدوحة" في ثاني مبارياته ضمن بطولة العالم الخامسة والعشرين للرجال لكرة اليد المقامة في فرنسا حاليا وتستمر لغاية التاسع والعشرين من شهر يناير الحالي وذلك لحساب المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات الدنمارك والأرجنتين والسويد ومصر. ولاشك أن هذه المواجهة لها أهمية بالغة كونها لا تقبل الخسارة وذلك بعد تعثر منتخبنا الوطني أمام مصر 20 / 22 في مباراته الافتتاحية يوم أمس الأول وهو الأمر الذي يجعل الفوز اليوم مطلبا أساسيا ولا بديل عنه من أجل الإبقاء على فرصة التأهل إلى الدور الثاني خصوصا في ظل صعوبة المباريات القادمة وتحديدا لقاءي السويد والدنمارك ولذلك فإن العنابي إذا ما أراد الصعود إلى الدور الثاني ينبغي عليه تحقيق الفوز على البحرين - اليوم - وعلى الأرجنتين - يوم الثلاثاء القادم - قبل التفرغ للمواجهتين الأصعب أمام السويد والدنمارك، وفي المقابل فإن المنتخب البحريني من جانبه يمني النفس بالفوز بعد خسارته الكبيرة أمام السويد 16 / 33 في مباراته الأولى على أمل الحفاظ على آماله في الصعود إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه حيث لم يسبق له وصول هذا الدور من المونديال. وعلى الورق تبدو فرصة منتخبنا كبيرة في تحقيق الفوز لأنه حقيقة يملك من الإمكانيات ما يجعله يتفوق على نظيره البحريني ولكن في الوقت نفسه يجب على منتخبنا تقديم مستوى أفضل من المباراة الأولى التي كانت في متناوله لولا عدم ظهور المنتخب بالصورة المطلوبة سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي والوقوع في الكثير من الأخطاء وإهدار فرص التسجيل والتي كان منها أربع رميات جزائية أضاعها كل من عبد الله الكربي وباسل الريس وكمال الدين ملاش ويوسف بن علي ومن هذا المنطلق يتحتم على لاعبينا تدارك ما حصل في لقاء مصر خاصة وإنه إذا كان يمتلك الأفضلية "على الورق" إلا أن المواجهات الخليجية دائما ما يكون لها طابع خاص وقد لا تخضع للمعايير الفنية بقدر الأمور الأخرى النفسية والمعنوية ومدى التركيز ولذلك فإن منتخبنا مطالب بتقديم أفضل ما يمكن في سبيل تخطي العقبة البحرينية والمضي قدما في مشواره نحو الحصول على أحد بطاقات التأهل إلى الدور الثاني. هذه المباراة تعتبر فرصة لمنتخبنا خاصة أنه في وضع لا يحسد عليه ويملك القدرة والإمكانيات لتحقيق الانتصار اليوم خصوصا أن لديه الرغبة الشديدة في الفوز والتعويض بعد التعثر في المباراة الأولى وفي حال قدم المنتخب ما يعكس الإمكانات الحقيقية للاعبين فإن فرصته بالتأكيد كبيرة في الفوز وهو الأمر المتوقع في الواقع لوجود عناصر مميزة في جميع مراكز اللعب حيث يمتلك العنابي في حراسة المرمى دانيال ساريتش الذي تألق يُنتظر منه الأفضل اليوم لأنه لم يكن موفقا بدرجة كبيرة أمام مصر حيث صد 8 كرات من 30 تصويبة وهو عدد قليل نسبيا على حارس كبير مثل ساريتش، وفي الارتكاز يعتمد منتخبنا على أكثر من لاعب مثل محمود زكي وكمال الدين ملاش وعمر الصفدي وفي مركز الباك الأيمن ربما يكون أحمد عبد الحق هو خيار المدرب اليوم في ظل الإصابة التي تعرض لها عبد الرحمن طارق في المباراة الافتتاحية وغيابه عن لقاء اليوم وأما في مركز الباك الأيسر يبقى دائما رافائيل كابوتي الورقة الأبرز مع الاستعانة ببيتراند روني في بعض الفترات وعلى الأجنحة عبد الله الكربي أو مصطفى الكراد في الجهة اليمنى وعبد الرزاق مراد أو أنيس الزواوي في الجهة اليسرى وفي هذا الصدد لا بد من تفعيل دور الجناحين بشكل أكبر حيث لم يسجل العنابي سوى هدف واحد فقط من خمس محاولات من الجناحين في مباراته أمام المنتخب المصري، ويتناوب على شغل مركز الدائرة يوسف بن علي وباسل الريس وهما مطالبان أيضا بتقديم الأفضل لأنهما لم يقدما أمام مصر المردود المطلوب منهما وأخيرا يجب تدارك أخطاء المباراة الأولى وإظهار القدرات الحقيقة بداية من لقاء اليوم إذا كنا نريد الفوز والإبقاء على فرصتنا في التأهل إلى الدور القادم.