×
محافظة المنطقة الشرقية

الرياض تحتضن “معرض التجارة الإلكترونية”.. أبريل المقبل

صورة الخبر

بين صيحة الشباب التي فجرتها مجموعة من الشباب العوازم في الدائرة الخامسة حول أسباب ضياع الكراسي و«التعنصر» للأفخاذ على حساب القبيلة لأن «الصوت الواحد» عزيز ولا عزاء للكفاءات... وتقرير الحكومة رابطاً زمنياً غريباً في التوقيت، وكما جاء في خبر نشر في صحيفة «الراي» عدد الجمعة الماضي٬ فجرت الدراسة التي قدمتها وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة، كل ما كان ساكناً من حولنا والأعين شاخصة. فالدراسة تطالب بتعديل النظام الانتخابي وتشرح كيف ان الصوت الواحد أفقد القبائل الكبيرة حق التمثيل السياسي، وأعتقد أنه فرق الجموع إلى أفخاذ وعوائل تتصارع ناهيك عن الحسد وحرمانهم من إجراء تصفية في ما بينهم بسبب تجريم الفرعيات. وسبحان مقلب القلوب... فالحكومة أتت في هذه الدراسة بالتزامن مع تحرك شبابي يبحث في صوت عالٍ أخلاقي اجتماعي الرؤية سلبيات الصوت الواحد الذي أفقدهم حق الوصول إلى قبة البرلمان. هل الحكومة أخطأت في دراستها؟. لا أظن ذلك لأن أي دراسة علمية يقصد من ورائها إبراز جوانب معينة حددتها أطر الدراسة التي كانت حول الممارسة الديموقراطية والقانون الانتخابي. وهل صيحة شباب الخامسة مستحقة؟... أعتقد أنها مستحقة وواجبة، فالشباب الطموح يبحث عن متنفس ومتنفسهم هذا لا يقصد منه التمثيل النيابي فقط... إنهم يبحثون عن الكفاءات التي تستطيع تمثيلهم بشكل مشرف. إذاً٬ حس الشباب وطني قبل أن يكون قبلياً وقد كان لي شرف حضور ملتقاهم وتناولت معهم أطراف الحديث والحوار البناء... إنهم شباب كبار في فكرهم وثقافتهم وعلى حد ما لمست أن بعضهم مستاء أشد الاستياء من الأخطاء المتكررة في ترشيح البعض. من وجهة نظري وهو ما ذكرته٬ إن الصفة النيابية وظيفة لها متطلبات وكفاءات محددة فمن غير المعقول أن كل شخص يقرأ ويكتب فقط ويمتلك قاعدة يقدم على الترشح وهو فاقد لأهم الشروط الواجب توافرها في النائب من قدرة على التشريع والرقابة والأمانة والقدرة على التعبير. بين دراسة الحكومة والتحرك الشبابي نقاط تلاقٍ وطنية صرفة وأرجو من المولى عز شأنه أن يتم تغيير النظام الانتخابي ويتم إلغاء قانون تجريم الفرعيات لتصبح الممارسة الديموقراطية في حال أفضل وتسمح للفرد حتى العسكري من سن 18 عاماً بالمشاركة في الانتخاب، وأن تتحرك المجاميع الشبابية ليس فقط في «الخامسة» بل في كل الدوائر لتضع المعايير السليمة لاختيار نائب وطني المنهج وعلى أعلى درجة من النزاهة ومفوه يستطيع التعبير عن نفسه «يعني لا هو صامت ولا هو متلعثم وبدليات». لذلك، لا نرى أمامنا إلا اختيار الانتظار لمعرفة ما ستسفر عنه أحداث الأيام المقبلة وسيكون لنا وبشفافية حديث عنها... والله المستعان! terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi