للتلوث، نظرياً على الأقل، بطريقتين. أولاً، يمنع الملوثات من اختراق البشرة بفضل الجزيئات «الكبرى» من نوع متعدد السكاريد والبوليمرات التي تشكّل حاجزاً على البشرة. يمكن إيجاد هذا النوع من العناصر في الكريمات والمستحضرات المضادة للتلوث. ثانياً، يحتوي العلاج المضاد للتلوث على مضادات أكسدة للتعويض عن أضرار تسببها الملوثات داخل البشرة. في هذه الحالة، يكافح العلاج المضاد للتلوث الشيخوخة أيضاً. لكن تقضي الخطوة الأولى بتنظيف البشرة بعناية في المساء. آثار التلوث يجعل التلوث البشرة باهتة ويجرّدها من لمعانها: إنه أول مؤشر تلاحظه المرأة على وجهها. ينتج التلوث شوائب كثيرة: من المعروف أن تلوث الأوزون يؤدي إلى أكسدة الدهون، ما يعني أن البشرة الدهنية حساسة تجاهه تحديداً. عام 2014، كشفت دراسة في الصين أن أول مؤشر على التلوث لدى ألفَي امرأة يتعلق بتشكّل رؤوس سوداء في %41 من الحالات. تترسخ في مسام البشرة الجزيئات الرمادية التي تبثها السيارات. ويتسبّب انسداد المسام بظهور رؤوس سوداء وتفاقم حب الشباب. على صعيد آخر، يؤدي التلوث أيضاً إلى اضطراب الغدد الصماء وتأجيج مشاكل حب الشباب والبشرة الدهنية. التلوث مسؤول عن البقع أيضاً: عام 2010، راقبت دراسة «ساليا» نساءً ألمانيات وأقامت رابطاً بين ثاني أكسيد النتروجين والبقع الصبغية. يزيد التلوث الحساسية الجلدية: عام 2011، جرت دراسة في مستشفى شنغهاي في الصين (يُعتبر التلوث في هذه المدينة موضوعاً مقلقاً جداً) فلاحظ الموظفون في المستشفى، خلال ذروة مظاهر التلوث، زيادةً في المواعيد الطبية بسبب الحساسية الجلدية المفرطة. يؤدي التلوث أيضاً إلى تفاقم الالتهاب الجلدي. نظّفيها مساءً تتعلّق أهم خطوة بإزالة الماكياج مساءً للتخلص من الملوثات. يجب أن يزيل المنتج المستعمَل الجزيئات المتراكمة على البشرة. تنجح تركيبته الدهنية في نزع الجزيئات الملوِّثة وقذفها إلى الخارج. تتطلب هذه الخطوة بعض الوقت ويجب تطبيقها بعناية. ثم يجب شطف البشرة بالماء أو برذاذ الماء الحرارية. التركيبة المناسبة: يجب أن يتألف المستحضر من كريم أو زيت يمكن شطفه. الحركة الصحيحة: دلّكي البشرة بكف يدك بهدوء لنزع الجزيئات الضارة ثم اشطفيها. ستحتاجين إلى تنظيف البشرة بعمق مرة أسبوعياً عبر قناع مصنوع من الطين أو الفحم النشط نظراً إلى مفعوله الشافط الذي يسحب جميع الجزيئات السامة. ولا تنسي جميع الطقوس التقليدية التي تعزز التعرّق (حمّام بخار، سونا...). يسمح التعرّق بإخراج السموم والملوثات من البشرة. ادهني الكريم صباحاً تهدف هذه الخطوة إلى منع مرور الملوثات قدر الإمكان. حين يُذكر على كريم النهار أنه مضاد للتلوث، يعني ذلك أنه قد يحتوي على جزيئات كبرى تشكّل حاجزاً جلدياً واقياً. لكن يصعب أن نجد كريماً يعيق جميع أنواع الملوثات لأن مبدأ الكريم يقضي بإدخال العناصر المغذّية إلى البشرة. كذلك يكافح الكريم مظاهر التلوث بفضل مفعوله المضاد للأكسدة. وخليط الريتينول والفيتامينَين E وC هو الأفضل في هذا المجال. ادهني الواقي على مرّ النهار لكل امرأة مقاربتها وأذواقها الخاصة! تحرص المرأة التي تواجه مشكلة البقع الجلدية على دهن منتج يحميها من الشمس أو يمكن أن تفضّل لوناً منعشاً وتضاعف خطواتها الجمالية: ماكياج، مرطّب للبشرة، رذاذ منعش، واق شمسي... الاحتماء من الأشعة فوق البنفسجية: يجب أن يحتوي العلاج المضاد للتلوث على عناصر تحمي من الأشعة فوق البنفسجية. من المعروف أن هذه الأشعة تستطيع تضخيم آثار التلوث، لا سيما تلك المرتبطة بتلوث الأوزون. بالإضافة إلى كريم النهار الذي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية، يمكنك استعمال واقٍ شمسي خاص بالمدن علماً أن تركيبته الناعمة تتماشى مع الماكياج. ماكياج «علاجي» لإخفاء الشوائب: تؤدي الأصباغ الموجودة في الماكياج دوراً مضاداً للتلوث. يساهم أكسيد التيتانيوم والزنك والحديد في حماية البشرة من الضوء الأزرق المسؤول عن البقع الصبغية ومن الأشعة فوق البنفسجية. كذلك، يمكن أن نجد في مستحضرات الماكياج الجديدة العناصر الموجودة في أفضل مستحضرات العناية بالبشرة، على رأسها مضادات الأكسدة. رذاذ مضاد للتلوث: على عكس كريم العناية، يمكن دهن هذا الرذاذ بشكل متكرر على مر اليوم، رغم وضع الماكياج على البشرة. كذلك يشمل الرذاذ غالباً العناصر الموجودة في كريم العناية مثل حمض الهيالورونيك أو مضادات الأكسدة مثلاً.