أطلقت مكتبة الإسكندرية السبت، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة أعمال مؤتمرها الأمن الديمقراطي في زمن التطرف والعنف، بمشاركة عشرة رؤساء دول، منهم الرئيس الحالي لمقدونيا خورخي ايفانوف. ويشارك إلى جانب ايفانوف، رؤساء سابقون للصرب ونيجيريا وكرواتيا ولبنان وبلغاريا والاكوادور والبانيا ومولدوفا ورومانيا وأوكرانيا، فضلا عن مشاركة دولية واسعة للخبراء المعنيين بموضوع المؤتمر. وقال رئيس مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر لمدة 3 أيام، إن التحدي الأكبر الذي يواجه مجتمعاتنا اليوم هو التوازن بين الحريات وحماية المواطنين ومنع أي شكل من العنف والإرهاب. وأضاف: يجب أن نحمي حرية الأفراد، وعلينا الاستماع للخبراء الفنيين في هذا المجال، معتبرا أن التوازن بين أمن المواطنين وحمايتهم مع الحفاظ على الحريات أمر يختلف على نحو كبير من دولة لأخرى. وأعرب رئيس مكتبة الإسكندرية في ختام كلمته التي ألقاها باللغة الإنجليزية، أن تؤتي الأفكار التي يتناولها المؤتمر، أكلها في نهاية المطاف. من جانبه وصف الرئيس المقدوني خورخي ايفانوف مصر في كلمته بالبلاد الطيبة، وأنها مهد الحضارات، وقال إن الإنسانية تبدع دائما إذا توافرت الحرية. وأضاف: لدينا العديد من الاعداء الذين يريدون الحد من حريتنا بل وإغلاق أفواهنا. وشدد ايفانوف على أهمية حماية الحرية والديمقراطية وحريات الأفراد أثناء العمل على حماية أمن المجتمعات وتأمين المواطنين. وقال الرئيس النيجيري السابق (1999- 2007) اولوسيجون اوباسانجو إن غياب العدالة يؤدي إلى التطرف، ودعا إلى دفع التنمية وتطوير منظومات التعليم وتوفير فرص العمل بما يعزز فرص منع العنف والتطرف. وأضاف ان البلدان جميعها بحاجة إلى وضع حدا لمواجهة العنف مع العمل على تحسين الأوجه السياسية والاجتماعية للمواطنين.