القوات العراقية تحتفل بوصولها إلى مباني المجمع الجامعي شرق الموصل والذي شكل أحد المعاقل الاستراتيجية بالنسبة لداعش. وذلك بعد استعادة القوات السيطرة على مجمع المباني الحكومية في الجزء الشرقي من المدينة. مدينة الموصل تنقسم إلى شطرين شرقي وغربي لمرور نهر دجلة في وسطها. القوات العراقية استعادت معظم أحياء شرق الموصل ضمن حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فيما يبقى الجزء الغربي من المدينة تحت سيطرة داعش بالكامل. المجمع الجامعي شكل معقلا استراتيجيا بالنسبة لداعش لكثرة مبانيه ومنها المرتفعة جدا، ما يمنحها أهمية تكتيكية عسكرية، استخدمها عناصر داعش للسكن وتصنيع الأسلحة منذ سيطرتهم عليها عام ألفين وأربعة عشر. عناصر داعش تعمل على تفجير الجسور التي تصل الجانب الشرقي بالغربي لإعاقة تقدم القوات العراقية، لكن قيادة الجيش العراقي أعلنت أنها سيطرت على الجسر الحديدي وجسر الحرية وأنها في طريقها للسيطرة على جسور أخرى، وأنها قادرة على بناءجسور عائمة لمتابعة تقدم قواتها نحو تحرير الجانب الغربي من المدينة. القوات العراقية تتقدم راجلة تحسبا من استهداف آلياتها بالمفخخات من قبل داعش، ويتوقع أن تستغرق معركة الجامعة وقتا طويلا نسبيا. قوات الجيش العراقي إلى جانب قوات الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية مدعومة بطيران التحالف الدولي، تخوض معارك عنيفة ضد عناصر داعش في سبيل إحكام السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة الموصل والانتقال إلى تحرير الجزء الغربي.