قال السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل السبت إن الولايات المتحدة ترى العواقب المأساوية لعدم التمسّك بسياسة النأي بالنفس في لبنان سواء في عرسال أو طرابلس. وقال هيل في تصريحات أدلى بها بعد لقاء رئيس الحكومة الللبنانية تمام سلام لتهنئته بنيل الثقة ونشرتها السفارة الأميركية على حسابها على "تويتر" إن "سياسة النأي بالنفس هي السياسة الصحيحة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "تحث وتدعم الاعتماد الكامل لإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس". وأضاف هيل "نرى العواقب المأساوية لعدم التمسك بسياسة النأي بالنفس في كل أنحاء لبنان سواء في عرسال أو في طرابس"، معرباً عن تعاطفه مع سكان طرابلس وعرسال والمنطقة المحيطة. وأشار السفير الأميركي إلى أن "الولايات المتحدة تدين الخروقات المتكررة لسيادة لبنان من قبل القوات السورية". وأعرب عن دعم "عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي التي انتشرت مؤخراً والتي تعمل مع سكان عرسال لضمان الأمن". وتشن الطائرات الحربية السورية بشكل متكرر غارات على جرود عرسال اللبنانية الحدودية في البقاع الشرقي، تكثفت منذ سقوط يبرود في أيدي قوات النظام وفرار عشرات المسلحين المعارضين باتجاه لبنان. وتستمر الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان على خلفية الأزمة السورية بين منطقتي باب التبانة المناصرة للمعارضة السورية وجبل محسن المؤيدة للنظام السوري. وقال السفير الأميركي إن "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مساران لبنانيان ويعود للبنانيين اختيار قادتهم. ولا يقوم دور الولايات المتحدة على الاختيار بل نريد المساعدة في حماية هذه العملية وعدم السماح للاعبين من الخارج بالقيام بخيارات يعود للبنانيين فقط القيام بها". وأضاف أن "هناك الكثير من القضايا الملحة بينها امتداد الأزمة السورية إلى لبنان. ونحن ندعم الجيش وقوى الأمن بأكثر من بليون دولار كما قدمت الولايات المتحدة أكثر من 340 مليون دولار للمجتمعات اللبنانية المضيفة من أجل التعامل مع الضغط الناجم عن وجود اللاجئين. طرابلسعرساللبنانالازمة السوريةسوريا