إيلاف من بيروت: مرة أخرى، تكشف «إيلاف» ممارسات حزب الله في سوريا، بكشفها اليوم قياديًا آخر من قيادييه الميدانيين في حلب، يغتصب السوريات ويعذبهن وينكل بهن جسديًا ونفسيًا. يقول مصدر خاص لـ«إيلاف» إن نساءً سوريات اشتكين إلى القيادات العسكرية في حلب، كما في مناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام وحلفائه أو سيطر عليها حزب الله، من تصرفات وتجاوزات عناصر حزب الله تجاههن، والمس بهن جسديًا ونفسيًا، وخصوصًا كركي (يبدو أن هذا اسمه الحركي). وأكد المصدر نفسه لـ«ايلاف» أن عددًا من عناصر حزب الله شكوا كركي إلى قيادتهم بعدما فاقت تصرفاته وأعماله كل تصور. وقالت إحدى النساء إن كركي أجبرها على شتم النبي محمد وخليفته عمر بن الخطاب، وعلى تقبيل صورة حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، ثم أرغمها على خلع ثيابها وإقامة «عرض خاص» له ولبعض من مرافقيه. إلا أن تدخل أحد أفراد الجيش السوري ومنع استمرار هذا التصرف المشين، بحسب المصدر نفسه. وحصلت «إيلاف» حصريًا على شهادة مسجّلة لسيدة تعرضت للاغتصاب والتعذيب، مثلها مثل فتيات ونساء سوريات تعرضن للاغتصاب من أكثر من شخص في المكان نفسه. تقول السيدة السورية إن مقاتلين من حزب الله يرون ما يفعلونه مبررًا، فهم يحتلون المنطقة ولهم الحق في ذلك، وكأن ذلك رد على تصرفات «داعش» تجاه النساء من الطوائف والمذاهب الأخرى. تبكي السيدة وهي تروي «كيف يدخل عناصر الحزب، الذين يتلطون وراء لحاهم ويسمون أنفسهم شيوخًا، البيوت في منتصف الليل، وينتقون من النساء الجميلات، ويأخذونهن». قالت: «مشينا خلفهم مثل القطيع لا نعرف أين نذهب، أخذونا بالقوة، وضربونا، ونقلونا من واحد إلى آخر، مئة واحد في الليلة نفسها». وأضافت: «ألعنُ واحدِ بينهم لا أنسى اسمه ولو دفنوني تحت التراب، اسمه علي كركي». اللافت في هذه المسألة أن بعض عناصر الحزب وأفراد في الجيش السوري هم من يبلغون المسؤولين عن هذه التجاوزات، لكن القيادة المركزية تتجاهل الأمر ولا تعالجه، الأمر الذي يشجع على الاستمرار في هتك أعراض السوريات والتنكيل بهن.