×
محافظة المنطقة الشرقية

سوق النساء بالهفوف وجهة للباحثين عن الحلي والجلابيات الشعبية

صورة الخبر

كتبت - سحر معن: أكد عدد من الناجيات من مرض السرطان ومثقفات صحيات أن مرض السرطان لم يعد المرض القاتل كما كان يعتقد في السابق وأشرن إلى ضرورة الكشف المبكر للمرض والبدء في مراحل العلاج بأسرع وقت ممكن وهو ما يؤدي بإذن الله إلى الشفاء من المرض تماماً. وقلن لـالراية الطبية إن دعم الأسرة من الأمور الهامة في مراحل العلاج والشفاء مؤكدات ضرورة اتباع أنماط حياتية صحية من حيث تناول الأطعمة المناسبة وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والتدخين السلبي. وأضفن أن التجارب أثبتت أن هذا المرض الصعب يمكن الشفاء منه ومقاومته وسرعان ما يعود المصاب به إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بشرط أن يكون الاكتشاف في مراحل مبكرة من المرض وأن يكون هناك دعم ومساندة من المحيطين بالمصاب بالمرض لأن العامل المعنوي له تأثير كبير في الشفاء بإذن الله. سلمى راشد: دور الأسرة فعال في التخفيف من المعاناة توضح السيدة سلمى راشد تجربتها مع هذا المرض قائلة أنه حين اخبرها الطبيب بالأمر فإنها لم تبك أمام زوجها بل حاولت بكل ما لديها أن تشعره أنها مرحلة وسوف تمضي خصوصاً أنها لديها أطفال متعلقون بها بشكل كبير. وتابعت: في البداية كنت أشعر بتعب عام وخمول في جسدي ولا أستطيع أن أمارس حياتي العامة مما اضطرني للذهاب إلى الطبيب وإجراء بعض الفحوصات المطلوبة، وبعدها اكتشف الطبيب بأني مصابة بسرطان الثدي ولكنه كان في بدايته ولم ينتشر. وأضافت: على الرغم من خوف أسرتي علي وأنا في غرفة العمليات إلا أنني كنت متفائلة بأن الله سيشفيني وسوف أكمل تربية أطفالي وبعد استئصال الورم خضعت للعلاج الكيماوي ومررت بأصعب مرحلة في حياتي والحمد لله شفيت من هذا المرض تماماً. وأكدت سلمى على أهمية الدعم النفسي في فترة المرض من جانب أسرتها حيث يعتبر الدعم النفسي من أساسيات الشفاء ويعجل في التعافي كما تلعب الأسرة دوراً مهما بالإضافة لدور الزوج ومساندته لزوجته والوقوف معها في جميع مراحل المرض، لافتة إلى أن هذه التجربة جعلتها صبورة ومحبة للحياة ومؤمنة بقدر الله تعالى. سوزان خالد: اكتشفت الاصابة خلال الحمل أكدت سوزان خالد أنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي عندما كانت حاملاً بابنها الثاني في الشهر الثالث ما جعلها تفقد ابنها من أجل إجراء العملية واستئصال المرض، لافتة إلى أن خبر اكتشافها إصابتها بالمرض كان مثل الصاعقة على قلبها خصوصاً أنها رفضت أن تجري الفحص الدوري خوفاً من اكتشاف أي مرض. وبينت أن زوجها وقف إلى جانبها كثيراً في السنوات التي خاضتها للعلاج خصوصاً أنها أصيبت بالصدمة من فقدان طفلها والمرض الذي أصابها. وأكدت أن هذه التجربة جعلتها مؤمنة بقضاء الله وقدره وقربتها كثيراً من زوجها حيث تسبب المرض في تقوية علاقتهما وزاد ترابطهما وقد أنعم الله عليها بالشفاء بعد مواصلة إجراء الجراحة ومواصلة الفحص والعلاج. ونصحت جميع السيدات بالكشف المبكر والاهتمام بالفحوصات الدورية والاهتمام بنوعية الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام والتقرب إلى الله تعالى. هبة نصار: ضرورة تعزيز ثقافة الكشف المبكر أكدت الأستاذة هبة نصار- مثقفة صحية بالجمعية القطرية للسرطان - حرص الجمعية على مواصلة جهودها التوعوية نحو نشر الوعي بالمرض وطرق الوقاية منه وتعزيز ثقافة الكشف المبكر كونه الركن الأساسي في الوقاية والعلاج، فعلى سبيل المثال تصل نسبة الشفاء من سرطان الثدي إلى 98% في حالة اكتشافه مبكراً. وطرحت نصار مجموعة من عوامل الخطورة المسببة للسرطان أهمها السمنة وقلة النشاط الحركي والتدخين وتناول الكحول والعامل الوراثي والالتهابات، والتعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة والأدوية المثبطة للمناعة. وقالت إن العلامات المبكرة للسرطان تتلخص في تحليل كلمة "انتبهوا" وهي ازدياد ملحوظ في بحة الصوت أو سعال مستمر مع دم أو بدون نزيف أو إفرازات غير اعتيادية من الثدي أو المهبل أو الشرج وتغير في عادة التبول (خروج دم) أو تغير في عادة التبرز(إسهال أو إمساك) والبلع بصعوبة أو عسر في الهضم ، وورم في الثدي أو الخصية أو أي مكان في الجسم واستمرار نزف الجروح وعدم التئامها. وشددت نصار على ضرورة بدء بعض التغيرات الإيجابية على نمط الحياة التي بدورها يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بالسرطان أهمها التغذية السليمة وممارسة الرياضة، حيث تبين أن ثلث حالات الوفيات الناتجة عن السرطان سببها السمنة وقلة النشاط الرياضي وأن 30-40% من أنواع السرطانات يمكن الوقاية منها من خلال اتباع نمط غذائي صحي وممارسة الرياضة. وتابعت: أظهرت عدة دراسات أن ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة يخفض من احتمال الإصابة بالسرطان لذلك ينصح بالمشي أو الهرولة لمدة 30 دقيقة يومياً بصورة منتظمة أو القيام بجهد مكافئ لذلك، كما لخصت معظم الدراسات إلى أن استهلاك الخضار والفواكه بانتظام يقلل من مرة ونصف إلى مرتين من احتمال الإصابة بعدة أنواع من الأورام مثل سرطان المعدة والفم والبلعوم والمريء والرئة ويفسر ذلك أساساً باحتواء الخضار والفواكه على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف التي تلعب دوراً هاماً في المحافظة على توازن الخلايا وتخليص الجسم من السموم المسببة للسرطان. وقالت إنه يجب تجنب التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية من خلال تجنب بعض العادات التي تزيد من مخاطر الإصابة أبرزها حمام الشمس واستخدام أسرة التسمير الداخلية والتعرض المتعمد لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة بين الساعتين 10 صباحاً إلى 4 عصراً، مشددة على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند التعرض للشمس وهي ارتداء الملابس الواقية من الشمس، ووضع واقي الشمس بشكل وافر على البشرة النظيفة والجافة على الأقل 20 دقيقة قبل الذهاب إلى الخارج وإعادة وضعه كل ساعتين. ولفتت إلى ضرورة مراجعة الطبيب لإجراء فحص الجلد بشكل سنوي، وتذكر أن فرصة الشفاء تكون أكبر والعلاج أنجح كلما تم اكتشاف سرطان الجلد في وقت مبكر، مشيرة إلى أن الإقلاع عن التدخين هو أكثر العوامل المؤدية للسرطان التي يمكن منعها والسيطرة عليها حيث يؤدي التبغ كل عام بحياة ستة ملايين نسمة تقريباً حول العالم، ويقتل التبغ نصف من يتعاطونه تقريباً، بالإضافة إلى التدخين السلبي الذي يمكن أن يزيد من خطر إصابة غير المدخن بسرطان الرئة، كما يزيد خطر الإصابة بسرطان الحنجرة والبلعوم.