أكد عدد من المتسوقين أن شراء احتياجات الأسرة دفعة واحدة نهاية كل شهر، يؤدي أحيانا إلى تكدس المنتجات داخل المنازل حتى تنتهي صلاحيتها ويكون مصيرها إلى صندوق النفايات، فتنظيم فترة التسوق بمعدل زيارة واحدة أسبوعيًا كفيل بتقليل الهدر في الطعام على أن يقوم رب الأسرة بإضافة الزائد من مصروفات التسوق إلى بند الإدخار إلا أن البعض يعتقد أن الشراء دفعة واحدة كفيل بتوفير متطلبات الأسرة من المنتجات المتنوعة من دون الحاجة إلى التسوق أكثر من مرة خلال 30 يومًا. وأوضح محمد السعد قائلا: «لا توجد عندي ميزانية معينة ولكن عندما أشتري المستلزمات الأساسية لمدة طويلة شهرين أو ثلاثة أشهر يتبقى لي المستلزمات الأخرى، كل نهاية أسبوع أشتري مستلزمات الأسبوع وهذه المستلزمات تكلفني ما يقارب 1500 ريال كل شهر، وذلك لصغر حجم الأسرة ولا أتعامل مع بقالة الحي إلا بالنادر. بينما ذكر أحمد هلال: «قبل أن أشتري أبحث عن العروض في المستلزمات التي حصرتها في قائمة أحملها معي وأعطي الأولوية للعروض التي تخفض ولا تجذبني العروض البعيدة عن احتياجاتي، لافتا إلى أنه يشتري كل أسبوع مستلزمات المنزل وهي في اعتقاده أفضل من بداية الشهر من ناحية التوفير فالتسوق الشهري قد يعرض بعض السلع لانتهاء مدة صلاحيتها، فضلا عن أن هذا السلوك قد يدفعني لشراء سلع فوق طاقة احتياجي وتبقى عندي في المنزل لا تستهلك أو يستهلك القليل منها. وأضاف عندما أقضي مستلزمات المنزل كل أسبوع يكون هناك تقييم لما احتاجه في هذه الفترة البسيطة ولابد من الاحتياج لبقالة الحي لأن هناك نواقص لا نحتاجها إلا لفترات قليلة لذلك لا نشتريها بكميات كبيرة وإنما عند الحاجة. أما المواطن محمد عبده قال: «أنا أشتري مقاضي الشهر دفعة واحدة كل شهر ولكن من المستودعات، حيث توجد معي قائمة من الطلبات أقوم بتسليمه إلى الكاشير الذي يقوم بتوفيرها في لحظات وبأسعار أقل من السوبر ماركت وأشار أن الذهاب للتسوق بداية كل شهر يوفر عليَّ الوقت والمال، لأنه في كل نهاية شهر تجد الزحمة على الهيبرماركت وأسعارهم في ازدياد ولا غنى لنا عن بقالة الحي، حيث إن احتياجات المنزل مختلفة دائم ما عداء المواد الأساسية المعروفة كالرز والزيت وغيرها أما بقية الأشياء غير ثابتة تختلف من شهر لآخر. من جانبه، أوضح خبير التغدية محمد عازب أنه للآسف المجتمع السعودي لدينا لا توجد لديه ثقافة في الاستهلاك، بخلاف الدول المتقدمة التي تشتري طلبات المنزل من الأطعمة وفق الاحتياج اليومي، مما يوفر عليهم اقتصاديًا بخلاف الأشخاص المعتمدين على الشراء دفعة واحدة، قد يكونوا حينها يشعر بالجوع فيشتري أكثر من اللازم. وأضاف أيضًا أن عدم الإتزان والإفراط في شراء الأطعمة يعرض الأسرة للسمنة والأمراض التي قد تنتج عن عدم الانتظام في الوجبات والشراء بغير حاجة وهناك بعض الأسر في مجتمعنا عندما يفرط الطفل في الطعام يرونه مفيد وصحي وهو على العكس تمامًا لابد من الموازنة. وقال الدكتور فاروق الخطيب الخبير الاقتصادي حسب النظريات الاقتصادية: هناك طرق عدة ومنها ميزانية المنزل باستخدام استراتيجية الـ25% بحيث تحدد ربع الدخل الشهري لأسرتك للمديونيات بنسبة 25%، لا تقوم وأسرتك على أخذ قروض أو تقسيط لشراء السيارة أو شاليه المصيف أو خلافه بما يزيد عن 25% من دخل الأسرة. 25 % مصاريف السكن لا تسكن في شقة إيجارها يفوق مبلغ الربع من مجموع دخل أسرتك الشهري، أما إذا كان السكن تمليك، فعليكِ تقسيم مصاريف الصيانة وغيرها من هذا البند، وحاول ألا تزيد المصاريف عن هذا المبلغ. %25 مصاريف المعيشة المصاريف الشهرية لمتطلبات المنزل من طعام وشراب وملابس ومصاريف مدرسية.. إلخ.