يعتقد البعض أن زراعة قلب المرأة في جسد الرجل أمر يصعب تحقيقه، ويرى البعض الآخر أن الكثير من الخصائص النفسية والسلوكية والفسيولوجية ستتغير في حالة نقل قلب أحد الجنسين إلى الآخر، بينما يشكك آخرون في موافقة الرجل المريض مهما وصل به حد الألم على قبول قلب امرأة متوفية دماغيًا، إلا ان رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين في حديث إلى «المدينة» أكد أن قلوب النساء يمكن أن تنزع وتزرع في صدور الرجال وحدث ذلك مرارًا في المملكة وفي كثير من دول العالم، وكذلك نجاح زراعة قلوب الرجال في صدور النساء، قائلا: «قد يتحرج بعض المرضى من الرجال في زرع عضو من الأعضاء نظرًا لكونه مأخوذًا من جسد امرأة، ولكن المستشفيات لا تفصح عن اسم ولاجنس المتبرع بأي عضو من جسده حيًا كان أو ميتًا، وأن المركز يتحفظ على ذكر اسم المتبرع حسب النظام الدولي، واستغرب إحجام بعض المرضى لاستقبال الأعضاء من الأبناء في كثير من المواقف أو العكس، وعزا هذا السلوك بسبب العاطفة في غير محلها، وبسبب نقص الثقافة والوعي الكافي لدى الكثير من شرائح المجتمع، خصوصًا المجتمعات القبلية. وأشار إلى إمكانية زراعة قلوب أو أي عضو للأطفال في أجساد الكبار، مستدركًا أن الحجم يلعب دورًا كبيرًا في هذا الجانب، مبينًا أن ذلك ينسحب أيضا على التبرع بالقرنيات والكبد والكلى. وذكر الدكتور شاهين إن أعضاء فتاة سعودية متوفاة دماغيًا في الدمام لم يزد عمرها على 27 عامًا أعادت الحياة لـ4 رجال الأسبوع الماضي، حيث زرع قلبها لمواطن مريض في الـ44 من عمره، ونقلت إحدى كليتيها لشاب عمره 15 عامًا، فيما نقلت الثانية لآخر عمره 36 عامًا كما تم نقل الكبد لمريض سعودي عمره 64 عامًا.