هبطت طائرة نقل ركاب من طراز ايرباص في طهران أمس (الخميس)، هي الأولى من بين 200 طائرة مصنوعة في الغرب طلبت طهران شراءها عقب رفع العقوبات الدولية عنها العام الماضي. وقال التلفزيون الرسمي في إيران «هذه لحظة تاريخية لإيران تشير إلى نهاية عصر فرض العقوبات على البلاد... هذا تمهيد لتسليم طائرات أخرى وتجديد أسطول إيران الجوي المتقادم». يقول المحللون إن طائرات شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) من أقدم الأساطيل في العام وإنها اضطرت للاعتماد على قطع الغيار المهربة أو المصنعة محليا. وطلبت إيران شراء 100 طائرة من ايرباص و80 من بونيج و20 من ايه.تي.آر. ولم تشتر إيران مباشرة أي طائرات مصنعة في الغرب منذ نحو 40 سنة. والاستثناء الوحيد لهذا كان بيع طائرة واحدة لاستبدال طائرة من طراز ايرباص أسقطتها البحرية الأمريكية عام 1988. ويأتي وصول الطائرة ايرباص 321 يوم الخميس قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني. وترامب معارض للصفقة التي توصلت إليها القوي الغربية التي رفعت العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي في يناير كانون الثاني الماضي. وعارض الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي أيضا الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا. ويواجه الاتفاق أيضا معارضة من قبل المتشددين داخل إيران. ووافقت القوي العالمية على رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على أنشطة إيران النووية. وقال رئيس الخطوط الإيرانية فرهاد برورش إنه يأمل في ألا تعرقل الولايات المتحدة الاتفاق. وتحتاج إيرباص وبوينج إلى تراخيص تصدير أمريكية لتسليم الطائرات بسبب المكونات الأمريكية التي تحويها الطائرات. وقال برورش إن إيران اير تتطلع إلى الحصول على «طائرتين إضافيتين على الأقل من ايرباص» بنهاية مارس آذار وست طائرات من طراز A320 إجمالا في 2017.