×
محافظة المنطقة الشرقية

مجموعة beIN تخصص 3 قنوات لتغطية أمم أفريقيا 2017

صورة الخبر

التحمت القوات العراقية في شمال الموصل وأجبرت مقاتلي تنظيم داعش المتشدد على التقهقر في جنوب شرقي المدينة، أمس الخميس، في مسعى متجدد يقربها من السيطرة على الشطر الشرقي للموصل. وأبلغ صباح النعمان، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، وكالة «رويترز» للأنباء، أن قوات تابعة للجهاز سيطرت على حيي «7 نيسان» و«الصديق» لتلتحم مع قوات الجيش التي كانت اقتحمت حي الهضبة، وقال إن هذا يعتبر «تماسا بين الوحدات الشمالية وقطعات الجهاز، وبالتأكيد هذا سيزيل أي فجوة بين المحورين يمكن أن يستغلها العدو... والعدو الآن فقط موجود أمام القطعات وليس في جوانب القطعات». وأضاف نعمان موضحا أن أكثر من 85 في المائة من شرق الموصل بات الآن تحت سيطرة قوات موالية للحكومة ارتفاعا من نحو 75 في المائة قبل أسبوع. ووصف بريت ماكجورك، مبعوث واشنطن إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم الهجوم العراقي بغارات جوية والتدريب والمشورة، التحام القوات بأنه «علامة فارقة»، وقال في تغريدة إن دفاعات «داعش» تضعف. واكتسبت حملة استعادة الموصل، آخر معقل حضري كبير لـ«داعش» في العراق، قوة جديدة منذ بداية العام بعد أن تعثرت القوات داخل المدينة في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين. ويقول ضباط أميركيون وعراقيون إن اتباع أساليب جديدة، مثل تحسين الدفاعات في مواجهة التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة، وتحسين التنسيق بين الجيش وقوات الأمن ساعد في تكوين قوة الدفع. وكانت الحكومة العراقية تأمل، عندما بدأت الهجوم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في أن تستعيد المدينة بنهاية 2016، لكن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال في ديسمبر الماضي إن طرد المتشددين قد يستغرق ثلاثة أشهر أخرى. وتقاتل أيضا قوات الشرطة الاتحادية العراقية وفرقة الرد السريع، وهي فرقة للنخبة بوزارة الداخلية، تنظيم داعش في الموصل، وقد حققت هذه القوات مكاسب أمس في الأحياء الجنوبية الشرقية؛ حيث كان التقدم شاقا للغاية. وقال بيان للجيش إن وحدات الرد السريع تقدمت في حي سومر، الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وفي حي الساحرون المجاور أيضا. وكان تقدم القوات في تلك المنطقة أبطأ من الوحدات الموجودة في الشرق والشمال الشرقي، وهو ما أرجعه قادتها إلى اختباء المتشددين بين المدنيين، وإطلاق النار على أولئك الذين يحاولون الفرار. ومن شأن خسارة التنظيم المتشدد للموصل أن يكتب نهاية للشق العراقي من «الخلافة» التي أعلنها من جانب واحد، بعد أن اجتاح أجزاء من العراق وسوريا في 2014، بيد أن المتشددين لا يزالون قادرين على الأرجح على القيام بتمرد في البلدين كليهما والتخطيط لهجمات على الغرب. وقدرت جماعة «ضحايا حرب العراق» التي يديرها أكاديميون ونشطاء سلام، وتقوم بإحصاء وفيات العنف في البلاد منذ 2003 أن أكثر من 16 ألف مدني قتلوا في العراق في 2016، وهو عدد يقل بنحو ألف عن 2015. وأضافت الجماعة في تقرير أن نحو ثلاثة أرباع أولئك الذين جرى تحديد هويتهم من الرجال، في حين أن النسبة الباقية مقسمة بالتساوي بين النساء والأطفال، وتابعت: «أكثر من ثلثي الوفيات كانوا في محافظتي بغداد ونينوى حيث تقع الموصل». ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق من هذه الأرقام.