×
محافظة المدينة المنورة

40 ساعة يهدرها مستأذنو صحة المدينة

صورة الخبر

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكبر الدول المانحة لأفغانستان لمساعدتها في تخطي الأزمات والكوارث التي عانت منها سواء الطبيعية أو نتيجة للحروب. ويقدر إجمالي المساعدات التي قدمتها الدولة للشعب الأفغاني منذ سبعينات القرن الماضي حتى الآن بأكثر من مليارين ونصف المليار درهم سواء على شكل مساعدات تنموية لإعادة إعمار أفغانستان وبناء المدارس والمستشفيات والمنازل السكنية أو على شكل مساعدات إنسانية قدمتها المؤسسات الخيرية الإماراتية لمساعدة المتضررين من الكوارث التي لحقت بأفغانستان. ووقفت الدولة إلى جانب الشعب الأفغاني منذ البداية وأقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع أفغانستان وتطورت العلاقات بين الدولتين لتشمل كافة الأوجه السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. الأرامل واليتامى ولبت الدولة نداءات الأمم المتحدة والدول الداعية إلى إعمار أفغانستان بعد الحرب، حيث تعهدت الإمارات بدفع 250 مليون دولار لإعادة إعمارها واعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي يومها أن الدولة ستقدم هذه المساعدة لأفغانستان على شكل منحة مالية يديرها صندوق أبوظبي للتنمية لدعم مشاريع التنمية في أفغانستان وبشكل خاص في مجال الإسكان للأرامل واليتامى والمعاقين وتأهيل العاصمة كابول وبقية المقاطعات الأخرى. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم برامج التنمية في أفغانستان بما يعود بالخير على الشعب الأفغاني. وقال إن الدولة ملتزمة بدعم الأمن والاستقرار وتقديم المساعدة للحكومة الأفغانية في كافة المجالات بما فيها العسكرية والتنموية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال التعاون المشترك مع شركاء دوليين. وتعاقبت زيارات المسؤولين في البلدين حيث قام الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي بزيارة الإمارات والتقى مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكبار المسؤولين فيها حيث تباحثا في الدعم الإماراتي المستمر لأفغانستان معربا عن شكره للدولة على تنفيذ العديد من البرامج التنموية الإماراتية في بلاده. كما زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد ومسؤولون إماراتيون آخرون أفغانستان واجروا محادثات متعددة شملت مختلف القطاعات التنموية التي تفيد الشعب الأفغاني. ونظمت وشاركت الدولة في مؤتمرات محلية ودولية متعددة لتقديم العون إلى أفغانستان وإعادة إعمارها. ففي الأمم المتحدة أكدت دولة الإمارات دعمها ومساندتها للجهود الدولية الرامية لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان ودعت إلى تعزيز الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة ليشمل تطوير كافة القطاعات الإنمائية في أفغانستان لتمكينه من الأمن والاستقرار واستعادة دوره الطبيعي على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما شاركت الدولة في اجتماع الفريق العامل المعني بإعادة الإدماج المنبثق عن مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان الذي عقد بمقر الأمم المتحدة. ونظمت الدولة مؤتمراً للاستثمار في أفغانستان بدولة الإمارات بهدف استقطاب الاستثمارات من مختلف دول العالم سواء في القطاع الخاص أو العام. واستعرضت الحلقة النقاشية العون الإنمائي والإنساني للشعب الأفغاني من خلال المشاركة مع المنظمات الدولية في ذلك الصدد.. وأكدت الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية الإماراتية على أهمية الحاجة لتنسيق أنشطتها في أفغانستان لما تحتويه هذه الدولة من بيئة عمل معقدة بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها، وبما يسهم في الحد من احتمالات تكرار المشروعات وزيادة تأثير المساعدات التي تقدمها. ووقعت الدولة عدة اتفاقيات مع أفغانستان منها مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات ووزارة خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية، وكذلك مذكرة تفاهم بين صندوق أبوظبي للتنمية والحكومة الأفغانية بشأن تقديم 250 مليون دولار كمنحة لتمويل مشاريع تنموية في أفغانستان. كما تأسست اللجنة الدائمة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في أفغانستان خلال شهر مارس/ آذار عام 2011.. كمثال لما يجب أن يكون عليه التنسيق مع الدول المتلقية للمساعدات الإماراتية.. الظروف المعيشية وفي أكتوبر من عام 2010 نظمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مؤتمراً حول فرص الاستثمار في أفغانستان في عدد من المجالات الزراعية والطاقة والمعادن والخدمات المرتبطة بالبنى التحتية. وشاركت الإمارات في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في كابول في شهر يوليو/ تموز من عام 2010 بحضور 60 دولة. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان دولة الإمارات ممثلة في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني دأبت على تقديم برامج التنمية التي ساهمت في توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية إضافة إلى دعم قطاع التعليم من خلال بناء المدارس والجامعات التي أسهمت بشكل مباشر في توفير كوادر أفغانية تخدم مصالح الشعب الأفغاني من خلال مؤسسات الحكومة الأفغانية. وفيما يلي بعض المحطات لمشاريع تنموية وإنسانية قدمتها دولة الإمارات لأفغانستان: في الفترة من 2009 حتى 2012 بلغ إجمالي المساعدات التي وجهتها الإمارات لأفغانستان نحو 981.7 مليون درهم. منحة ولي عهد أبوظبي وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مبادرة بتقديم 440 مليون درهم إماراتي مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان. وفي عام 2011 أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومؤسسة بيل ومليندا غيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ إجمالي قدره 367.3 مليون درهم إماراتي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان وافتتح يوسف سيف خميس آل علي سفير الدولة السابق لدى جمهورية أفغانستان مسجد المغفور له الشيخ أحمد بن زايد في العاصمة الأفغانية كابل الذي يتسع لنحو 2500 مصلي ومرافق للوضوء وسكن متكامل للإمام وتكلف بناء المسجد مليوني درهم. قوة الواجب واستضافت دار زايد للثقافة الإسلامية عشرين إماماً من أفغانستان وأقامت لهم دورة منهجية تشمل عدداً من المحاور الفكرية والفقهية والمهارات الخطابية وغيرها من الموضوعات المفيدة فى تحسين أدائهم. وفي شهر مارس من عام 2008 افتتحت جامعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بولاية خوست في أفغانستان التي تبعد حوالي 200 كيلو متر عن العاصمة كابول. وبلغت تكلفة الجامعة التي تعد من أكبر المشروعات التي أقامتها دولة الإمارات في أفغانستان أربعة ملايين و 800 ألف دولار فيما تضم كليات الطب والهندسة والزراعة والتكنولوجيا والشريعة والقانون والآداب والتربية والتعليم والصحافة. قوة الواجب الإماراتية وأرسلت الدولة قوة الواجب الإماراتية إلى أفغانستان لحماية قوافل المساعدات الإنسانية التي تقدمها للشعب الأفغاني. ثلاثة عقود ومول صندوق أبوظبي للتنمية حوالي 16 مشروعاً تنمويا في أفغانستان بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 1.2 مليار درهم شملت عدة قطاعات تنموية أبرزها قطاع الإسكان والنقل والمواصلات والخدمات الصحية والاجتماعية و ذلك على مدار ثلاثة عقود. وقد اعلن الصندوق انه تواجد في أفغانستان منذ عام 1977، حيث ساهم في تنفيذ مشاريع تنموية من خلال إدارة المنح الحكومية لدولة الإمارات وتقديم القروض الميسرة لتحقيق الأهداف التنموية في البلاد. وقد بدا الصندوق بتقديم قرض قيمته 16 مليوناً و800 ألف درهم لتمويل مشروع سكر بغلان. مشروع الطرق وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع بنحو 27 ألف طن سنوياً.. وشمل المشروع بناء المصنع وتزويده بمختلف الأجهزة والمعدات اللازمة. وقام الصندوق نيابة عن حكومة أبوظبي بإدارة منحتين بقيمة مليار و28 مليون درهم تشملان عدة مشاريع منها تمويل مشروع الطرق الرئيسية والجسور في كابول عام 2006 بقيمة بلغت نحو 110 ملايين درهم بهدف توسعة وإعادة تأهيل بعض الطرق الرئيسية والجسور في العاصمة الأفغانية لضمان سهولة التنقل المدني داخلها. كما تم اعتماد مبلغ إضافي بنحو 26 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للمنحة لإكمال المشروع المتمثل في بناء وتوسعة ثلاث طرق رئيسية في كابول. مشاريع الإسكان وعلى صعيد المشاريع الإسكانية الرامية لسد احتياجات أفغانستان من النقص الشديد في عدد من الوحدات السكنية المطلوبة فقد تم تخصيص مبلغ 580 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للمنحة لتشييد ثلاثة آلاف و330 وحدة سكنية في العاصمة كابول. كما خصص الصندوق نحو 40 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للمنحة للمساهمة في تمويل مشروع إنشاء مركز تدريب مراقبين جويين لحركة الطيران المدني بالمشاركة مع الحكومة الألمانية ممثلة بالصندوق الألماني للتنمية. ويشمل المشروع إنشاء مبنى بمساحة 240 ألف متر مربع تتضمن المرافق الخاصة بمركز التدريب وسكناً داخلياً، إضافة إلى توفير المعدات والأجهزة اللازمة ودعم وتطوير مناهج التدريب لتتوافق مع متطلبات منظمة الطيران الدولي. وتوجت مشاريع الصندوق بمشروع إسكان بلغت كلفته 670.61 مليون درهم ويقع بمنطقة القصبة في كابول. وشمل المشروع تشييد ثلاثة آلاف و330 وحدة سكنية على مساحة إجمالية قدرها 53.8 هكتار وتم تصميم هذه الوحدات بما يتناسب مع نمط الحياة الأسرية للعائلات الأفغانية. وفي شهر إبريل/نيسان من عام 2009 نفذ صندوق أبوظبي مشاريع لترميم الشوارع بكلفة 20 مليون دولار تبرعت بها دولة الإمارات العربية المتحدة. (وام) الخدمات الصحية ساهمت الدولة منذ العام 2002 بمبلغ 16 مليون درهم لمشاريع ري في الريف الأفغاني لتطوير الزراعة، إضافة إلى مساهمتها بمبلغ 28 مليون درهم في قطاع الخدمات الصحية و26 مليون درهم في التعليم و189 مليون درهم في مشاريع البنية التحتية والإسكان.. وذلك لترسيخ أرضية صالحة لانطلاق الاقتصاد الأفغاني نحو النمو والازدهار. و في العام 2010 دخلت دولة الإمارات في شراكة مع مؤسسة تنوير للاستثمار لإنجاز مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد ولتطوير الريف الأفغاني. ووفر هذا المشروع فرص عمل للنساء الأفغانيات في مجال مألوف بالنسبة لهن بالإضافة إلى تقديمه خدمات التدريب المهني والتعليم والخدمات الصحية المجانية للعاملين فيه حيث أمن المشروع حوالي ألفين و700 وظيفة عمالية شغلت النساء 70 في المئة منها. مشاريع إغاثية نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدة مشاريع تنموية وإغاثية إنسانية في أفغانستان بلغت تكلفتها عشرات الملايين من الدراهم حيث سيرت الهلال الأحمر طائرات عدة تحمل الأغذية والملابس والمواد الصحية إلى أفغانستان في جميع الظروف والكوارث التي أصابتها ووقفت إلى جانب السكان لمساعدتهم في الخروج من محنتهم. وقد أعلنت الهلال الأحمر ان قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة في أفغانستان خلال العشرين سنة الماضية بلغت حوالي 161 مليون درهم منها تكلفة المشاريع الإنشائية والتنموية التي تضمنت عشرات المشاريع الحيوية في مجال تأهيل البنية التحتية والمرافق العامة والإسكان والتي تقف على رأسها مدينة الشيخ زايد في كابل التي تتكون من 200 منزل ومدرستين ومركز طبي ومسجد إضافة إلى قيمة البرامج الإنسانية.