دشنت ألمانيا مساء أمس الأول، على أنغام موسيقى بيتهوفن وفاغنر وبحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية، دار الأوبرا الفلهرمونية في هامبورغ، على أمل أن تصبح معلماً سياحياً ذائع الصيت تطغى شهرته على ميزانيته الهائلة وتنسي سنوات التأخير المتعددة. وحضر حفل الافتتاح الذي استغرق ثلاث ساعات وجرى وسط تدابير أمنية مشددة، 2100 شخص، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس غاوك، في الصالة الرفيعة التصاميم التي أشرف على تشييدها مكتب الهندسة السويسري هيرتسوغ اند دي مورون. ووقف الجمهور مصفقاً في ختام العرض الذي لم يكشف عن برنامجه حتى اللحظة الأخيرة والذي استعاد أعمالاً موسيقية من أربعة عقود، من بيتهوفن وفاغنر وماندلسن وصولاً إلى المؤلف الموسيقي الألماني المعاصر فولفغانغ ريم. ووصف الرئيس غاوك دارة إلبه الفلهرمونية بالجوهرة. ولقيت الدار استحسان النقاد الذين أعجبوا بتصاميمها الابتكارية ونظامها الصوتي الذي يرقى إلى مصاف كبرى دار الأوبرا في العالم. شيدت الدار على ضفاف نهر إلبه محل مستودع قديم لم يبق منه سوى جدرانه القرميدية الخارجية. وتتوجها قبة زجاحية متماوجة الشكل. وهي تطل على مرفأ هامبورغ وتضم شققاً فخمة ومطاعم وفندقاً.غير أن هذه العمارة دشنت بعد تأخر دام ست سنوات وازدادت تكلفتها عشر مرات لتبلغ 789 مليون يورو. وقالت أنغيلا ميركل المعروفة بشغفها بالأوبرا لقناة ان دي آر العامة في يوم من الأيام، سيستذكر الناس بعد 50 أو مئة سنة أن هذه الدار قد دشنت في 11 يناير/كانون الثاني 2017. وهذا مصدر فخر كبير لنا.