في خبر طريف بدأت بعض المقاه في ألمانيا بمنح زبائنها خصماً على قيمة الطلب إن تقدم الزبون بطلبه بطريقو مؤدبة، أما إن كانت الوقاحة عنوانه فإن الطلب قيمته أعلى. مما يؤسف لدينا أن أغلب من يتقدم بطلب الطعام من الكاشير يكون وقح ويتلعثم كأنه على لسان حاله بفلوسي، أين أدب الحديث، وحسن المعاملة .. أم هذه الأمور تقلل من شخصيتك وهيبتك أمام الآخرين، تجده يصدّعك بصوته العالي، ومتأفف .. ولا ندري لماذا ؟؟؟ لك أن تتخيل إن بادرت بعض مطاعمنا بتقديم هذا الخصم لكل من تقدم بالطلب بكل هدوء وبأسلوب ينم عن أخلاق عالية وبطريقة متزنة .. هل ستنجح هذه الخطة ؟؟ هل أصبحنا قد ندار بالمال، لم نتعلم أدب الطريق إلا بعدما أكل ساهر مدخراتنا، وأدب التدخين في المطارات إلا بعد فرض غرامات علينا .. وقد نتعلم أدب الحديث قبل أن تأكل المطاعم المتبقي من جيوبنا !! نعود للخبر الطريف يقول أحد مالكي مقهي بأن بعض الزبائن يبالغ جداً التأدب، ويكون ودّهم بطريقة ماسخة .. لأنهم يريدون حسماً أكثر. ننتظر هذا الخصم في مطاعماً على أحر من الجمر .. علنا نستفيد ونتعلم.