×
محافظة المنطقة الشرقية

300 إنذار لمخالفي الكهرباء والماء في 5 محافظات

صورة الخبر

رغم ظاهرة التقارير المسيئة للمسلمين في عموم أوروبا، اعترف تقرير لجهاز الأمن المدني التشيكي بأن الجالية المسلمة بالبلاد مثال في الإيجابية ومنع المتطرفين من اختراق صفوفها، في حين لا يزال الرئيس ميلوش زيمان يصف جميع المسلمين بغير الحضاريين، وأنه يجب منع قدومهم إلى أوروبا نظرا لعدم تأقلمهم مع الحضارة الأوروبية، حسب رأيه. البروفيسور التشيكي ميروسلاف ماريش، أستاذ علوم الفلسفة في جامعة ماساريك التشيكية والمتعاون مع وزارة الداخلية في بعض الاستشارات، قال للجزيرة نت إن الجالية المسلمة في البلاد لم تحصل على هذا الثناء لأغراض معينة، بل بعد ثمرة جهود حيث تعاون الجميع لمنع اختراق صفوفهم من قبل بعض المتطرفين، ولعلمهم أن المتربصين بهم يتمنون وقوع أي عمل إرهابي باسمهم جميعا. وأضاف ماريش أن أغلب أبناء الجالية في البلاد من الطبقة المثقفة ومن الحاصلين على شهادات جامعية، ويعرفون قوانين البلاد ويساهمون في التوعية وشرح مفاهيم الإسلام الصحيحة. واعتبر أن مواصلة الرئيس زيمان التصريح ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب هدفها تحقيق مكاسب سياسية بحتة. زيمان يصف المسلمين بغير الحضاريين وأنه يجب منع قدومهم إلى أوروبا (الأوروبية) جهود مسلمين أما عن الكيفية التي استطاع بها المسلمون في التشيك النأي عن الإرهاب وترسيخ صورة إيجابية في المجتمع،أوضح رئيس مركز الفردوس الإسلامي في براغ بدر الشمري أن جهود العمل الجماعي للمسلمين نجحت في وأد بذور التطرف المحتملة بين أبناء الجالية المسلمة في البلاد بعد حملات التوعية والتحذير المستمر من نتائج أي تطرف يضر بالجميع حيث تم خلق آلية فعالة في التواصل بين الجميع وإبعاد أي شخص متهور. وقال الشمري إن تقارير إعلامية وأمنية أشادت بمسلمي التشيك ومنها التقرير الأخير لجهاز الأمن المدني الذي أثنى على فعالية المسلمين في البلاد. وأضاف للجزيرة نت أن رد فعل المسلمين المنضبط تجاه الأنشطة الاستفزازية التي تقوم بها بعض الأحزاب والجماعات المتطرفة ضدهم، كان له أثر كبير في إعطاء أفضل الصور عنهم، وفي الوقت نفسه قلل هذا الانضباط من تكرار تلك الأنشطة. البروفيسور ماريش: أغلب أبناء الجالية المسلمة في البلاد من الطبقة المثقفة (الجزيرة) استفزاز وفيما يخص استفزازات الرئيس زيمان المستمرة، قال الشمري إن المكتبة التشيكية تفتقر لشرح حقيقة الإسلام المبني على مبادئ التسامح، وعليه فإن الرئيس زيمان بتصريحاته الهجومية على المسلمين ووصفهم جميعا بالإرهابيين تؤثر سلبا. وقال الشمري إن تصريحات الرئيس تواجه من قبل الجالية المسلة بزيادة الأنشطة الإنسانية وشرح معالم الدين بأفضل الطرق وإبرازها إعلاميا، الأمر الذي يعكس صورة ايجابية لدى المجتمع. وحسب استطلاع للجزيرة نت حول آراء الجالية المسلمة في البلاد، فإن أكثر ما يخشاه المسلمون هنا ليس التطرف التشيكي ضدهم الذي تم امتصاصه عبر تجاهل الرد عليه، بل الشحن الدائم ضدهم من قبل الرئيس زيمان حيث تم تشبيههم بنفس الحالة التي تدفع الشباب المسلم إلى التطرف في العالم. من جهتها أكدت الدكتور منى كيال المقيمة في براغ للجزيرة نت على حرص المسلمين على إعطاء أفضل الصور الإيجابية، رغم تزايد دعوات التحريض العنصرية ضدهم والتي في مجملها استفزازية، وأضافت أن الفضل يعود أيضا لاندماج أغلب أبناء الجالية المسلمة في المجتمع بشكل سليم.