النسخة الإنكليزية لرواية ساق البامبو نجحت في الإبقاء على جاذبية الحكاية عند القارئ من خلال ترجمة سلسلة قام بها المترجم جوناثان رايت. العرب [نُشرفي2017/01/12، العدد: 10510، ص(15)] مترجم ينتصر للأدب العربي وقضاياه لندن- تمنح “جائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي” السنوية البالغة قيمتها ثلاثة آلاف جنيه إسترليني إلى المترجم الذي يقوم بترجمة عمل أدبي عربي إبداعي كامل إلى اللغة الإنكليزية يتمتع بأهمية أدبية. وتشرف جمعية المؤلفين في المملكة المتحدة على إدارة الجائزة سيف غباش- بانيبال، مع عدد من الجوائز المعروفة في المملكة المتحدة للترجمات الأدبية. منحت جائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية في دورتها الأخيرة إلى المترجم البريطاني جوناثان رايت عن ترجمته لرواية “ساق البامبو” للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، التي نشرتها دار بلومزبري -مؤسسة قطر للنشر (حاليا، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر). تألفت لجنة التحكيم من أربعة أعضاء هم: بول ستاركي (الرئيس)، مترجم وأستاذ اللغة العربية الفخري في جامعة درام، ولوسي بوبيسكو، كاتبة وصحافية، وزاهية صالحي، أستاذة اللغة العربية ومترجمة، وبيل سوينسون، محرّر ومستشار أدبي. وقد أقروا اسم الفائز بالجائزة في ديسمبر 2016 في اجتماع عُقد تحت إشراف بولا جونسون، مديرة جوائز الترجمة في جمعية المؤلفين في بريطانيا. وجاء في قرار لجنة التحكيم الذي كان بالإجماع أن منح جائزة سيف غباش – بانيبال لترجمة الأدب العربي لهذه السنة إلى المترجم جوناثان رايت لترجمته رواية “ساق البامبو” للكاتب الكويتي سعود السنعوسي كان بالنظر إلى ترجمة السلسلة إلى اللغة الإنكليزية التي قدمها رايت والتي أنصفت العمل الأصلي تماما، وعبّرت بدقة تامة عن روح النص الأصلي باللغة العربية. وتُعد رواية “ساق البامبو” التي نشرت باللغة العربية في عام 2012، عملا جريئا يلقي نظرة نقدية، لكن موضوعية على ظاهرة العمّال الأجانب في دول الخليج العربي. وتتناول الرواية مشكلات العرق والدين والهوية من خلال حياة شابّ نصف كويتي، نصف فلبيني، اختصر قضية مشحونة عاطفيا وشديدة الحساسية. ورأت لجنة التحكيم أن نجاح المترجم في ترجمة الرواية كان على الرغم من أن السياق الثقافي الخاص لهذا العمل سيكون غريبا بالنسبة إلى العديد من القرّاء الناطقين باللغة الإنكليزية، حيث قدمها بشكل سلس وممتع، يمكنه اجتذاب أي قارئ وفي أي مكان، حيث نجحت النسخة الإنكليزية من الرواية في الإبقاء على جاذبية الحكاية عند القارئ الذي لا يمكنه إلا أن يتعاطف مع الراوي في المحنة التي يمر بها، بهويته الثنائية باسميه عيسى وخوزيه، عندما يتقبّل حقيقة الحياة في الكويت. كما ناقشت لجنة التحكيم بإسهاب عددا من الترجمات الأخرى المشاركة في مسابقة هذا العام، بما فيها بعض الترجمات التي قام بها مترجمون آخرون بهدف تسمية الفائز في المرتبة الثانية، إلا أنه بعد مناقشات مستفيضة، قرّرت اللجنة ألاّ تقوم بذلك هذه المرة. وقد تناول المترجمون أعمالا صعبة، وقدموا ترجمات رائعة أيضا، بحيث وجدت اللجنة صعوبة في منح المرتبة الثانية، لعمل واحد. وعلق المترجم الفائز جوناثان رايت قائلا “أنا سعيد بالجائزة، ليس لي فقط، إنما لأن الرواية تتسم بالشجاعة. وحسب معرفتي، لم يحاول أحد من قبل أن يتطرق من خلال عمل أدبي إلى سمتين مهمتين تميّزان المجتمع في دول الخليج العربي والمجتمع الكويتي: أولهما، المكانة الغامضة لجيش ضخم من العمّال الأجانب لديهم حقوق بسيطة، ولا يتوقّع منهم الاندماج أو التفاعل كأشخاص متساوين في المجتمع المضيف؛ وثانيهما، رفض منح الجنسية الكويتية إلى فئة ‘الـبدون’، بالرغم من أن عائلات كثيرة من فئة ‘البدون’ يعيشون في هذا البلد منذ أجيال عديدة. والرواية مكتوبة بأسلوب سلس وبسيط على نحو جدير بالإعجاب، وتعتمد بصورة رئيسية على قوّة السرد لإحداث تأثيرها العاطفي القوي”. ونلفت إلى أن جوناثان رايت درس التاريخ الإسلامي والتركي والعربي في كليّة سانت جون، في جامعة أكسفورد، في الفترة بين الأعوام 1980 و2009، وقام بترجمة العديد من الروايات العربية منها “شوق الدرويش” للكاتب السوداني حمور زيادة، و”عزازيل” للكاتب المصري يوسف زيدان، و”المسيح العراقي” للكاتب العراقي حسن بلاسم، و”تاكسي” للكاتب المصري خالد الخميسي، و”حيث لا تسقط الأمطار” للكاتب الأردني أمجد ناصر، وغيرها. :: اقرأ أيضاً قصص تونسية تغامر بالكلمات وراء أثر الفراشة رواية الشخصية الواحدة خاتون بغداد لشاكر نوري رواية الشخصية الواحدة الجاسوسية تعود إلى الدراما العربية في الزئبق والظاهر