×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / صناعي جدة يُعرّف زوار المعرض التوعوي " نبراس " بأضرار التدخين والمخدرات

صورة الخبر

بيروت/ شربل عبود/ الأناضول وصف محلل سياسي لبناني مقرب من "حزب الله" الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال عون إلى السعودية بأنها "ناجحة وأعادت الحرارة" للعلاقات بين البلدين، بعد أن شابتها في الآونة الأخيرة فترة توتر. وغادر الرئيس اللبناني الرياض، صباح اليوم الأربعاء والتي وصلها مساء الاثنين، مختتما زيارة هي الأولى له خارجيا منذ توليه منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، اتفق في أعقابها الجانبان "على إعادة العلاقات الثنائية بينهما إلى ما كانت عليه سابقاً". وتعقيبا على تلك الزيارة، قال الكاتب والصحفي قاسم قصير، المعروف بقربه من "حزب الله" إن "المعطيات المتوفرة عن زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية، تشير إلى أنها ناجحة واستطاعت إعادة التواصل أو بالأحرى الحرارة للعلاقات اللبنانية السعودية والخليجية". وأضاف في تصريحات للأناضول أن تلك الزيارة "قدّمت الرئيس عون برؤية جديدة، وأظهرت أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الدول العربية". "قصير"، أشار إلى أن "هناك جو إيجابي وهذا يساعد العهد الجديد في المرحلة المقبلة، كما أن الزيارة تجعل من لبنان نقطة تلاقي بين الدول العربية وليس نقطة صراع، خصوصاً بين السعودية وإيران، ما قد يدفع لبنان للمساهمة في ترتيب العلاقات بين البلدين". وعن موقف "حزب الله" من الزيارة، قال قصير إن "أمين عام حزب الله حسن نصرالله قال بوضوح إن الحزب يدعم رئيس الجمهورية ولا يعترض على أي أمر يقوم به". غير أنه استدرك قائلا: "حزب الله لا يمانع، بتحسين العلاقة بين لبنان والسعودية، لكن ذلك لا يلغي انتقاد الحزب للسعودية، إضافة إلى أن موقفه لا يلزم الدولة رسمياً". وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية، بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من "حزب الله"، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016، تبعها قرار من الرياض بتعليق مساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار. وتتهم السعودية "حزب الله" بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، وهو موقف مناهض للجانب السعودي الذي يدعم المعارضة. وحول النتائج المتوقعة من الزيارة، قال "قصير" إن "الخطوات العملية تحتاج إلى وقت، وفي موضوع الهبات، فإن الوضع السعودي الاقتصادي داخلياً قد تغير (إشارة إلى تأثر المملكة بانخفاض أسعار النفط)، لكن الأجواء إيجابية ولم يعد هناك مناخ سلبي في الخليج تجاه لبنان". من جانبه، قال الكاتب والصحفي راشد فايد، القريب من تيار المستقبل (تيار رئيس الحكومة سعد الحريري)، إن "أهمية هذه الزيارة تأتي من أنها أول إطلالة خارجية للرئيس المنتخب بعد شغور الرئاسة سنتين ونصف". وتابع: "الزيارة تحسم التزام اللبنانيين باتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية بوساطة سعودية) وبالانتماء العربي، تحديداً في ظل سعي إيراني/فارسي للهيمنة على القرار العربي"، على حد قوله. وأشار إلى أن أهمية أخرى للزيارة تأتى "مما أكدته الظروف الاقتصادية (الصعبة) التي عاشها لبنان خلال السنوات المنصرمة، نتيجة افتراءات سياسية افتعلها فريق سياسي لبناني يخضع للقرار الإيراني ضد السعودية (إشارة إلى حزب الله)، وصلت إلى مستوى تخطى كل ما هو منطقي في السياسة، وتنافى مع مبدأ الاحترام الشخصي والعام". وأوضح أن "هذا التطاول من جهة، وعمليات خطف استهدفت خليجيين من جهة أخرى، أدى إلى تنفير هؤلاء من لبنان، وحالت دون مجيئهم لزيارته وبالتالي قطعت الطريق على الحركة السياحية الخليجية، وهي مصدر أساسي للخزينة اللبنانية". واعتبر فايد أنه "من الخطأ انكفاء الرياض عن لبنان في هذه المرحلة، تحت ضغط الاستفزاز الإيراني، لأن ذلك أخلى الساحة لطهران، فيما لا تكتمل المواجهة معها في اليمن من دون حضور دبلوماسي فاعل في لبنان، فلا يتكرر خطأ الابتعاد عن العراق بعد الاحتلال الأمريكي (2003)" وعادة ما توصف العلاقات التي تربط السعودية والرياض بـ"المتينة والتاريخية" حيث لعبت المملكة دورا بارزا في إنهاء الحرب الأهلية (13 أبريل/ نيسان 1975 - 13 أكتوبر/ تشرين أول 1990) حيث استضافت الفرقاء اللبنانيين في مؤتمر الطائف الذي أنهى الاقتتال الداخلي وأطلق ورشة إعادة الإعمار والبناء في هذا البلد. إلّا أن هذه العلاقات شهدت في السنوات الأخيرة نوعاً من "البرودة"، بفعل الانقسام في المنطقة وتردداته على الساحة اللبنانية، خصوصاً مع تواصل هجوم "حزب الله" وأحزاب من قوى الثامن من آذار على السعودية لما يعتبرونه دعماً للمعارضة السورية وبسبب الحرب في اليمن، وهو ما أكسب زيارة عون أهمية خاصة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.