شارك مئات الفلسطينيين ،أمس، في وقفة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله احتجاجا على إمكانية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ويرى خبراء سياسيون عرب، أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أعلن خلال حملته الانتخابية عن نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والنوايا ترتبط غالبا بأصوات اليهود في الانتخابات الأمريكية، ولهم ثقل إعلامي كبير في الولايات المتحدة، ولذلك فإن الشهور المقبلة سوف تكشف عن حقيقة هذه الرغبة والنوايا، وهناك احتمال قائم بأن ترامب لن يتسرع في قرار لم يجرؤ رئيس أمريكي على اتخاذه. وقال المحلل السياسي الفلسطيني، محمد كعوش، للغد، من المؤكد أن ترامب ورغم ما يبدو من شطحات تصريحاته، فإنه سيتردد كثيرا قبل تنفيذ هذه الخطوة التي تثير أولا غضب العالم الإسلامي، ومن المؤكد أن تعقد قمة إسلامية عاجلة في هذه الحالة، ويواجه ترامب تداعيات سياسية واقتصادية، لا يغامر بتحمّلها مع بداية ولايته، ومن الواضح أن عددا من مستشارييه، حذرون جدا من هذه الخطوة التي تضرب العملية السلمية في مقتل، وهو يقول أيضا بأنه سوف يسعى لتطبيق حل الدولتين، وهذا لن يتحقق مطلقا مع نقل السفارة الأمريكية للقدس. وأضاف: نعلم أن هناك قادة عرب ، خاصة من المقربين شخصيا للرئيس ترامب، نصحوا أو حذروا من هذه الخطوة، التي ستفجر الوضع في المنطقة، وتستغلها الجماعات الجهادية التكفيرية لصالحها، مما يجعلنا أمام احتمالات قائمة خطرة جدا. ومن جانبه، قال محمد إشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيؤدي إلى إعادة النظر في اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، وإذا تم الإعلان عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس فسنعيد النظر في الاعتراف بدولة إسرائيل وسننفذ خطوات احتجاجية أخرى متعلقة بكامل المسار السياسي، ونحن نتحدث عن إجراءات وليس تهديدات. وأضاف المسؤول الفلسطيني، في مؤتمر صحفي في رام الله، الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس يعني نهاية حل الدولتين ويعني بالنسبة لنا انتهاء المسار التفاوضي وإغلاق الباب كليا أمام المفاوضات، وسمعنا من بعض الدوائر في الولايات المتحدة ومن دبلوماسيين وأصدقاء أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيعلن عن نقل السفارة خلال حفل التنصيب. وإننا نأمل أن لا يعلن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في خطاب تنصيبه في 20 من الشهر الجاري عن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. يذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في العام 1993 عند التوقيع على اتفاقية أوسلو للسلام بين الجانبين. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)