تفنن أشقاؤها وأزواجها في تعذيبها، وباعوها 3 مرات من أجل المال، وكأنها بضاعة؛ فلم تجد حلًا سوى الهروب بأبنائها، ولم تعرف مأوى سوى الشارع. تستهل فاتن صاحبة الـ29 عامًا قصتها أمام محكمة الأسرة بـ6 أكتوبر، قائلة: زوجني أشقائي 3 مرات لأجل المال، أول زواج كنت سعيدة مع زوجي (ع) وأنجبت (أحمد)، وفي إحدى المرات جاءت صديقتي غاضبة من أهلها واستضفتها ما يقرب من شهرين، وخرجت ذات مرة وتركتها بالمنزل، ولم يكن زوجي متواجدًا، وعند عودتي وجدتهما على فراشي، ولم تكن أول مرة فقررت الطلاق وأخذت ابني. وتابعت فاتن: تزوجت للمرة الثانية عن قصة حب، وظننت أني سوف أعيش حياة سعيدة، فترك زوجي عمله، وطلب مني أن أعمل (راقصة) في أحد الكباريهات، وضربني وغصبني على فعل ذلك، وهددني بإبني، فعملت ما يقرب من عام وطلبت الطلاق، وساومني مقابل أن أعطيه مالاً، وأدفع مصاريف المأذون ووافقت، وطُلقت منه. واستطردت: زواجي الأخير لم أعلم عنه شيئًا سوى أني على ذمة رجل لم أعرفه، شقيقي قال لى هذا (سامر) زوجك، ولم يخالفوا طبعهم؛ باعوني من أجل المال، وذهبت إلى بيت زوجي غصبًا تحت تهديد (مطواة) أخي، وبقيت معه عام وأنجبت (ملك)، وفي إحدى المرات جئت من الخارج على صراخ طفلي - الذي أنجبتة من زوجي الأول - مسكوبا عليه مادة حارقة (مياه نار)، واعتدى عليه جنسيًا، ورفض أن آخذه للمشفى؛ خشية تحرير محضرًا له، وتسببت له هذه الحادثة بأضرار نفسية، فقررت الطلاق وعدم الرجوع لأشقائي الذين يريدون بيعي وكأني جارية في سوق العبيد. وختمت فاتن قصتها: رفعت دعوى (خلع) ضد زوجي، ودعوى (نفقة) لطفلتي، وحررت محضرًا باغتصاب إبني وعدم التعرض له، وبقيت في الشارع إلى أن استضفتني صديقة لي، وأخاف الرجوع لأشقائي خشية أن يزوجوني أو يأخذوا أموالي التي أعمل بها، فانا أعمل (خادمة)؛ لكي أوفر إحتياجات أطفالي، وأنتظر حكم المحكمة لأتخلص من زوجي.