رأى الدكتور فيصل إبراهيم العقيل مدير إدارة التطوير بشركة مواد الإعمار القابضة البطالة ظاهرة عالمية يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة، والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذا الزمن، وخاصة أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن البطالة في العالم العربي وصلت إلى 20 مليوناً عاطلًا، وبانطلاق منتدى جدة الاقتصادي 2014 لمناقشة قضية البطالة فإنه بذلك يلامس واحدة من أخطر القضايا التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية ونتمنى أن يخرج بالفائدة لشبابنا الواعد. وأوضح العقيل أن مشكلة البطالة هي في حد ذاتها تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا العربية، وهي أيضاً من التحديات التي يجب على الوطن الانتباه لها خلال هذه الفترة، لذا يجب علينا أن نسرع في العمل على إيجاد السياسات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها، مضيفا: "لنتفق إذا على أن البطالة قضية اقتصادية سببها الرئيسى ضعف مخرجات التعليم وقطاع التدريب العام والخاص من جهة أخرى، والحل لن يكون بقرار من هنا أو هناك، وإنما من خلال تغيير شبه كامل في منظومة حياتنا يشمل بالدرجة الأولى إصلاح واقع التعليم الذي يعتمد على التلقين والحفظ لنقله إلى التعليم التطبيقى الذي يقوم على نقل المعارف وتوطين التكنولوجيا، ومن ثم إطلاق صناعات رفيعة المستوى تسهم في تلبية الاحتياج المحلي، ويجب أن يكون التركيز على كيفية إيجاد قوى عاملة مدربة قادرة على بناء الوطن وحمايته".