بعد شحذ الهمم والعمل المتواصل وتشكيل لجان العمل في حملات الدم في البحرين، مع مطلع العام الجديد، وبدء العد التنازلي للتواريخ المحددة لإقامة حملات الدم في عدة مناطق بحرينية، وصل خطاب رسمي من إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة ينص على أنه «عطفاً على الموضوع أعلاه (موضوع طلب إقامة حملة للتبرع بالدم)، نفيد حضرتكم علماً بأن وزارة الصحة تعتذر عن عدم تمكنها من تلبية طلبكم المذكور أعلاه، وذلك نظراً إلى تغيير النظام الإلكتروني في مركز بنك الدم والذي بدأ تطبيقه هذا الأسبوع وهو غير مرتبط حاليّاً بالنظام الالكتروني للمراكز الصحية، وعليه يتعذر الحصول على المعلومات الخاصة بالمتبرعين وإدخال بياناتهم في الوقت ذاته، علماً بأن هذا التغيير سيأخذ بعض الوقت حتى يتم تطبيقه في المراكز الصحية، وحتى حينها نرجو من حضرتكم التكرم بقبول اعتذارنا، آملين أن نتمكن مستقبلاً من تنفيذ مثل هذه الحملات الإنسانية معكم». إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة، على حسابها في «الانستغرام»، بأنها تعمل الآن على تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة ووقائية أكثر دقة وكفاءة، الغرض منها بالدرجة الأولى صالح المريض والمتبرع، وفي هذا الصدد أكدت وزارة الصحة أن حملات التبرع بالدم لم تتوقف وإنما الوزارة في طور إعادة تنظيم عملها، بحسب البروتوكولات العالمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.توقف حملات التبرع بالدم بسبب «النظام الإلكتروني»... و«الصحة» تنفي: نُعيد تنظيم عملها الوسط - محمد موسى بعد شحذ الهمم والعمل المتواصل وتشكيل لجان العمل في حملات الدم في البحرين، مع مطلع العام الجديد، وبدء العد التنازلي للتواريخ المحددة لإقامة حملات الدم في عدة مناطق بحرينية، وصل خطاب رسمي من إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة ينص على أنه «عطفاً على الموضوع أعلاه (موضوع طلب إقامة حملة للتبرع بالدم)، نفيد حضرتكم علماً بأن وزارة الصحة تعتذر عن عدم تمكنها من تلبية طلبكم المذكور أعلاه، وذلك نظراً إلى تغيير النظام الإلكتروني في مركز بنك الدم والذي بدأ تطبيقه هذا الأسبوع وهو غير مرتبط حاليّاً مع النظام الالكتروني للمراكز الصحية، وعليه يتعذر الحصول على المعلومات الخاصة بالمتبرعين وإدخال بياناتهم في الوقت ذاته، علماً بأن هذا التغيير سيأخذ بعض الوقت حتى يتم تطبيقه في المراكز الصحية، وحتى حينها نرجو من حضرتكم التكرم بقبول اعتذارنا، آملين أن نتمكن مستقبلاً من تنفيذ مثل هذه الحملات الإنسانية معكم». وختمت الوزارة اعتذارها بأن «قسم بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي يستقبل المتبرعين بالدم يوميّاً من الأحد إلى الخميس أثناء ساعات الدوام الرسمي ويمكن لأي متبرع بالدم الذهاب مباشرة إليه». إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة، على حسابها في «الانستغرام»، بأنها تعمل الآن على تطبيق اجراءات تنظيمية جديدة ووقائية أكثر دقة وكفاءة، الغرض منها بالدرجة الأولى صالح المريض والمتبرع، وفي هذا الصدد أكدت وزارة الصحة أن حملات التبرع بالدم لم تتوقف وأنما الوزارة في طور إعادة تنظيم عملها، بحسب البروتوكلات العالمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية. وذكرت الوزارة، أن تطوير وتحديث النظام الالكتروني في مركز بنك الدم يأتي استجابة لهذه التوصيات، وهو نظام يخدم بشكل أساسي حملات التبرع من حيث سهولة وسرعة التعرف على صحة وسلامة دم المتبرع، والاطلاع على حالته الصحية من خلال المعلومات والبيانات المتاحة بنظام السجل الصحي الإلكتروني. كما أن ربطه بالنظام الإلكتروني للمراكز الصحية سيحتاج إلى بعض من الوقت. علما بأن بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي لديه مخزون كاف من الدم يكفي احتياجات المرضى بكافة الاقسام الطبية عند اللزوم، ويمكنه تعويض الناقص بيسر وسهولة من خلال التبرع المباشر من متبرعي الدم المترددين على المركز المسجلين لديه. من جهتها، قامت صحيفة «الوسط» بالحديث مع رئيس جمعية النويدرات الخيرية ورئيس حملة الزهراء (ع) للتبرع بالدم، جعفر الهدي، وهي الحملة التي كان من المقرر إقامتها يوم السبت الماضي (٧ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٧)، إذ قال الهدي: «بدأنا بالإجراءات الرسمية والتنسيق بين الجمعية ووزارة الصحة من أجل هذه الحملة منذ قرابة خمسة أشهر، إذ تم تحديد المكان وهو مركز أحمد كانو الصحي، وهي الحملة الأولى التي تنطلق بشكل رسمي تحت مظلة الجمعية وتقام بمركز صحي، إذ سبقتها عدة حملات من تنظيم الأهالي في ساحات مفتوحة، وانقطعت لعدة سنوات، وارتأينا عودتها تحت اسم الجمعية بحملة أولى رسمية بالشراكة الأهلية مع وزارة الصحة والاستفادة من افتتاح مركز أحمد كانو في المنطقة لتنظيم الحملة فيه». وبيَّن الهدي «تلقينا اتصالاً من الوزارة يتعلق بصعوبات ومشكلات تقنية في النظام قبل موعد الحملة بحوالي أسبوعين، إلا أننا رددنا على الاتصال بأننا سنواصل العمل والاعداد إلى حين حل المشكلة، على أمل أن تحل المشاكل التقنية في النظام بالوزارة، لكننا صدمنا قبل أسبوعين او عشرة أيام من الموعد بالخطاب الرسمي الذي وصلنا متضمناً اعتذاراً عن عدم إقامة الحملة». وعن الخسائر التي تكبدتها الجمعية جراء الإيقاف، قال الهدي: «إن خطاب إيقاف الحملة بسبب المشاكل في النظام، هو خسارة إنسانية بالدرجة الأولى، اذ تعتبر حملات التبرع بالدم في المناطق بمثابة تكافل اجتماعي»، وختم الهدي حديثه بالقول: «إننا بانتظار تحديد موعد جديد للحملة في أقرب وقت ممكن حتى نكمل الحلقة الأخيرة من بداية هذا العمل الإنساني». من جهة أخرى، أبدى رئيس جمعية عالي الخيرية، رئيس اللجنة العليا لحملة العسكريين السابعة للتبرع بالدم عادل الستري خلال حديثه إلى «الوسط» استغرابه من الرد الذي وصلهم منذ يومين عن إيقاف الحملة بالمسببات نفسها، وقال: «إن رد الوزارة في الوقت الذي تم فيه الاستعداد التام للحملة من خلال الاجتماعات الدورية والالتزامات المادية والأدبية مع شركائنا في الحملة التي تحمل طابعاً جديداً من حيث الفعاليات المصاحبة للحملة كذلك، اذ بدأنا بإنفاق ما يربو على 3 آلاف دينار من التزامات وحجوزات للحملة ومطبوعات وتجهيزات أخرى». وبيَّن الستري «إن العمل على الحملة بدأ منذ مخاطبتنا الوزارة وحصولنا على الموافقة الرسمية منها، وعليه شرعنا بتشكيل اللجان بالشراكة مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وتم تحديد الراعي الرسمي للحملة، وهو وزير العمل والشئون الاجتماعية». وأضاف الستري «إن السبب الذي ساقته وزارة الصحة لا يرقى لأن يكون سبباً رئيسياً في الغاء التزاماتنا الأدبية والمالية للحملة، إذ إن مشكلة النظام الالكتروني، بالإمكان تجاوزها بإتباع النظام المعمول به ذاته سابقاً». وعن الخطوات التي قامت بها الجمعية بعد الخطاب، قال الستري: «إننا نقدر الظروف التي نمر بها، وتقدمنا رسمياً للقاء الوزارة والخروج بحل توافقي وموعد في القريب العاجل لنصل إلى الهدف الأسمى من الحملة، وهو العمل الإنساني، والبدء في رفد مخزون بنك الدم المركزي، اذ إن نسبة كبيرة من مخزون البنك المركزي ترد من حملات الدم التي تقام على مدى العام».